المفعول به شابا فإنه يظفر بعدوه. فإن كان المفعول به شيخا، فإن المفعول به ينال من الفاعل خيرا وقربا وسرورا. وإن تلطخ أحدهما بمني صاحبه، فإنه ينال المتلطخ منفعة ومالآ على قدر المني وقلته وكثرته.
فإن رأى أنه ينكح زانية معروفة، فإن الناكح طالب علم أصاب علما معروفا . فإن كان تاجرا يصيب تجارة رابحة بقدر جمال المرأة ولباسها. وإن كانت الجارية مجهولة، فإنه يصيب علما غريبا رفيعا.
ومن رأى أنه ينكح امرأة زانية أصاب مالا حراما، فإن رأى ذلك [رجل] من الصالحين أصاب علما. وإن كان الرجل من أبناء الدنيا نال رزقا ودنيا، من غير تعب ولا حيلة.
فإن رأى أنه ينكح امرأة في دبرها، فإنه يطلب أمرا من غير وجهه ولا ينتفع به.
فإن رأى أنه نكح بهيمة، فإنه يصطنع المعروف إلى من لا يحمده عليه، لأن البهيمة لا تعقل. فإن نكح سبعا أو بهيمة ينسب إلى العدو؛ وفي التأويل: فإنه يظفر بعدو له.
فإن نكحته بهيمة فهو إفادة ثروة فوق قدره. فإن نكحه سبع، فإنه يلقى من عدوه ما يكره. فإن رأى في السبع أن الشهوة في الناكح والمنكوح منهما جميعا، غالبه. وكل واحد منهما أمر عائلة صاحبه، فهو إفادة خير من عدو.
[66/ ب ] ومن رأى أنه ينكح ميتآ فإنه يصل إليه بالدعاء، وهو للمحبوس فرج وتخلية.
فإن رأى أنه نكح أمه في قبرها فهو موته لقوله تعالى : (منها خلقناكم وفيها نعيدكم).
فإن رأى شابا حدثا ضعف عن المجامعة، فإن عدوه يضعف مكانه في
Page 451