(واستغفري لذنبك) فإن رأى أنه يسبح الله فإنه رجل مؤمن؛ لأن من لا يسبح الله فهو كافر . فإن قال : «سبحان الله وإن كان مغموما أو محبوسا أو مريضا أو خائفا، فرج الله عنه من حيث لا يحتسب . فإن نسي التسبيح، فإنه يحبس أو يناله غم وهم، لقوله تعالى : (فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون)2) .
فإن [قال] : «لا إله إلا الله، فإنه يموت على الشهادة؛ فإن كان في مصيبة يؤجر عليها، وإن كان في غم وهم نجا لقوله تعالى: (لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين * فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين).
ومن رأى أنه قال : الله أكبر، فإنه يظفر بأعدائه ويرى قرة عينه وفرحا وسرورا وشرفا.
فإن رأى أنه يحمد الله تعالى، فإنه ينال نورا وهدى في دينه. فإن رأى أنه يشكر الله تعالى فإنه ينجو من هم، وينال قوة ومالا وخيرا وخصبا وثوابا؛ فإن كان واليا فإنه ينال كورة عامرة زاهرة ساكنة، لقوله تعالى : (واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور5)، فإن رأى [أنه] شاكر فإنه موحد، لقوله تعالى : (وسيجزي الله الشاكرين).
وقال الموحدون: فمن رأى أنه حمد الله، فإنه رجل شكور، ينال نعمة كثيرة وابنين عالمين، لقوله تعالى : (ليسألوني أأشكر أم أكفر [7، /ب] ومن
Page 325