Qadaya Amir Muminin

Ibn Ibrahim Qummi d. 329 AH
190

============================================================

الرواية الثانية....

فقال له أمير المؤمنين : آجبهم إلى ما قالوا، فأبى.

فقال يه : يجب آن تتصدق بتسعمائة دينار لا مائة، فإن الذي تحب هو تسعمائة دينار، وهو معنى قول الرجل الذي وصى إليك قبل موته، لأنك تصدقت بالذي أحببت إخراجه، وأمسكت الذي أحببت إمساكه.(1) 4/148 - ومن ذلك : أنه جاء رجل إلى عمر بن الخطاب، فقال له : يا عمر، أنا رجل احي الفتنة، وأبغض الحق، وأشهد بمالم أره.

فقال عمر: خذوه، فاضربوا عنقه، فقدموه للقتل، وأقبل آمير المؤمنين ، فقال : ماهذا، يا عمر؟!

فقال: إنه محت للفتنة، واته يبغض الحق، ويشهد بما لم يره.

فقال آمير المؤمنين يلا : صدق الرجل، إنه بحب الفتنة وهي نساؤه وهن فتنة الحياة الدنيا، ويبغض الحق وهو الموت ، ويشهد لرسول الله بالرسالة ولم يره، فخلوا سبيله.(2) 5149 - ومن ذلك : انه كان للا لا يفادي من الأسارى إذا أسرهم المشركون ، ومن كان جراحته من خلفه يقول : هو الفار، ومن كانت جراحته من قدامه يفاديه و كذلك حكمه في القتلى من أصحابه من كانت جراحته من خلفه لم يصل عليه، ومن كانت من قدامه صلى عليه ودفنه (3) (1) تقدم الحديث في الرواية الأولى : ح 105.

(2) تقدم الحديث في الرواية الأولى : ح 3.

(3) تقدم الحديث في الرواية الأولى: ح 96 و 97.

Page 190