Al-Qabas fī sharḥ Muwaṭṭaʾ Mālik b. Anas
القبس في شرح موطأ مالك بن أنس
Editor
الدكتور محمد عبد الله ولد كريم
Publisher
دار الغرب الإسلامي
Edition
الأولى
Publication Year
١٩٩٢ م
Genres
كان أشرف من أن يُصلَّى عليه (١)، وهذا ضعيف فإن السنة تقام بالصلاة عليه في الجنازة، كما تقام بالصلاة عليه في الدعاء فتقول: الْلَّهُمَّ صَل عَلَى مُحَمَّدٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَذلِكَ مَنْفِعَةً لَنَا. وقيل لم يصلَّ عليه لأنه لم يكن هنالك إمام، وهذا ضعيف؛ فإن الذي كان يقيم بهم صلاة الفريضة هو الذي كان يؤمُّ بهم في الصلاة عليه، وقيل صلَّى عليه الناس أفذاذًا لأنه كان آخر العهد به فأرادوا أن يأخذ كل أحد بركته مقصودة دون أن يكون فيها تابعًا لغيره (٢)، والله تعالى أعلم بصحة ذلك.
(١) روى ابن ماجة مِنْ طَرِيقِ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الله عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابنِ عَباسٍ قَالَ .. ثُمَّ دَخَلَ الناس فَصَلَّوا عَلَيْهِ أرْسَالًا لَمْ يَؤُمهمْ عَلَى رَسُولِ الله ﷺ، أحدٌ. سنن ابن ماجه ١/ ٥٢١ وعزاه الحافظ إلى البيهقي من نفس الطريق. التلخيص ٢/ ١٣١، والحديث فيه حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي المدني، ضعيف من الخامسة مات سنة ١٤٠ أو بعدها/ ت ق ت ١/ ١٧٦ وقال في ت ت تركه أحمد بن حنبل وعلي ابن المديني والنسائي. وقال البخاري: يقال إنه كان يتهم بالزندقة، وقال ابن عدي هو ممن يكتب حديثه ت ت ٢/ ٣٤١ - ٣٤٢.
درجة الحديث: ضعف الحافظ إسناده. التلخيص ٢/ ١٣١.
وروى الحاكم مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرحْمنِ عَنِ الْحَسَنِ الْعُرَني عَنِ الْأشْعَثِ ابنِ طَلِيق عَنْ مُرَّةَ بْنِ شَراحِيلَ عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعود، ﵁، قَالَ: لَمَّا ثَقُلَ رَسُول الله ﷺ، قلْنَا مَنْ يصَلِّي عَلَيْكَ يَا رَسُولَ الله فَبَكَى وَبَكيْنَا ... ثُم قَالَ: أولُ مَنْ يصَلِّي خَلِيلِي وَجَلِيسِي جِبْرِيل وَمِيكَائِيل ثُمَّ إسْرَافِيل ثُمَّ مَلِك الْمَوْتِ مع جُنُود مِنَ الْمَلَاِئكَةِ ثُمَّ لَيَبْدَأ بالصلاة عَلَى رِجَال أهْلِ بَيْتي ثُم نِسَاؤُهُمْ ثُمَّ ادْخلوا أفْوَاجًا أفْوَاجًا فرَادى .. ثم قال عبد الملك في هذا الإسناد مجهول، وقال الذهبي لو استحيى الحاكم لما أورد مثل هذا.
المستدرك ٣/ ٦٠.
وقال الحافظ في التلخيص ٢/ ١٣٢ سنده واه.
درجة الحديث: ضعيف.
(٢) نقل الحافظ عن ابن عبد البر قوله: وصلاة الناس عليه أفذاذًا مجمع عليه عند أهل السنن وجماعة أهل النقل لا يختلفون فيه .. وكذا قال ابن دحية وبه جزم الشافعي قال: وذلك لعظم رسول الله ﷺ، بأبي هو وأمي وتنافسهم في ألا يتولى الإمامة في الصلاة عليه واحد. التلخيص ٢/ ١٣٢.
1 / 449