293

Ḥimāyat al-Rasūl ﷺ ḥamā al-tawḥīd

حماية الرسول ﷺ حمى التوحيد

Publisher

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٢٣٢هـ/٢٠٠٣م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

ويقول جل شأنه: ﴿وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ ١.
ويقول ﷻ: ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾ ٢.
وأمر سبحانه رسوله محمدا ﷺ بأن يقول لمن توكل والتجأ إلى غيره من دونه لجلب نفع أو دفع ضر ﴿قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلًا﴾ ٣.
ولما لهذه من الكثرة والانتشار بين الناس قديما وحديثا، وما يعتقد أن تفضي إليه من مخالفة لعقيدة التوحيد، ومنافاة لصحة التوكل على الله ﷿ واعتقاد في غيره فيما لا يقدر عليه إلا هو سبحانه، فقد حرص رسول الله ﷺ على حماية التوحيد من مثل الأمور التي قد يتساهل فيها المرء مع خطورتها.

١ الآية ١٠٦ من سورة يونس.
٢ الآيتان ١٧، ١٨ من سورة الأنعام.
٣ الآية ٥٦ من سورة الإسراء.

1 / 318