يكون في الجسد.
وفي قوله ﷺ: "لما كذبتني قريش قمت في الحجر فَجَلَّى الله ليَ بيت المقدس فطفقت أخبرهم عن آياته" (١).
فلو أنه ﷺ أخبرهم بأنها رؤيا رآها لما اختبروه بالسؤال عن آياته وعلاماته.
عباد الله! والإسراء والمعراج ثابت في سنة نبينا ﷺ، فتعالوا بنا لنستمع إلى رسول الله ﷺ وهو يخبرنا خبر الإسراء والمعراج.
قال رسول الله ﷺ: "فرج سقف بيتي وأنا بمكة، فنزل جبريل ﵇، ففرج صدري ثم غسله بماء زمم، ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمةً وإيمانًا، فأفرغه في صدري ثم أطبقه" (٢).
عباد الله! بعد أن فرغ جبريل ﵇ من عملية شق الصدر وغسله ولأمه لرسول الله ﷺ بدأ الإسراء من المسجد الحرام، إلى المسجد الأقصى على البراق.
قال رسول الله ﷺ: "أتيت بالبراق -وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه- فركبته حتى أتيت بيت المقدس، فربطته بالحلقة التي يربط بها الأنبياء، ثم دخلت المسجد، فصليت فيه تحية المسجد ركعتين، ثم خرجت فجاءني جبريل ﵇ بإناء من خمر، وإناء من لبن، فاخترت اللبن، فقال جبريل ﵇: اخترت الفطرة" (٣).
عباد الله! ومن هناك من المسجد الأقصى بدأت رحلة المعراج فعُرج