Al-Balāgha al-ʿUmariyya
البلاغة العمرية
Publisher
مبرة الآل والأصحاب
Edition
الأولى
Publication Year
٢٠١٤ م
Regions
Kuwait
يُحَاجُّنِي بِهَا عِنْدَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (١).
[٤٠٩] وَمِنْ دُعَاءٍ لَهُ ﵁ -
«اللَّهُمَّ تَوَفَّنِي مَعَ الْأَبْرَارِ، وَلَا تُخَلِّفُنِي فِي الْأَشْرَارِ، وَقِنِي عَذَابَ النَّارِ، وَأَلْحِقْنِي بِالْأَخْيَارِ» (٢).
[٤١٠] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁
في السنة التي قُتل بها
«يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَلَا إِنَّا إِنَّمَا كُنَّا نَعْرِفُكُمْ إِذْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْنَا النَّبِيُّ ﷺ، وَإِذْ يَنْزِلُ الْوَحْيُ، وَإِذْ يُنْبِئُنَا اللهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ، أَلَا وَإِنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَدِ انْطَلَقَ، وَقَدِ انْقَطَعَ الْوَحْيُ، وَإِنَّمَا نَعْرِفُكُمْ بِمَا نَقُولُ لَكُمْ، مَنْ أَظْهَرَ مِنْكُمْ خَيْرًا، ظَنَنَّا بِهِ خَيْرًا، وَأَحْبَبْنَاهُ عَلَيْهِ، وَمَنْ أَظْهَرَ مِنْكُمْ لَنَا شَرًّا ظَنَنَّا بِهِ شَرًّا، وَأَبْغَضْنَاهُ عَلَيْهِ، سَرَائِرُكُمْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ رَبِّكُمْ، أَلا إِنَّهُ قَدْ أَتَى عَلَيَّ حِينٌ وَأَنَا أَحْسِبُ أَنَّ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ يُرِيدُ اللهَ وَمَا عِنْدَهُ، فَقَدْ خُيِّلَ إِلَيَّ بِآخِرَةٍ، أَلا إِنَّ رِجَالًا قَدْ قَرَؤُوهُ يُرِيدُونَ بِهِ مَا عِنْدَ النَّاسِ، فَأَرِيدُوا اللهَ بِقِرَاءَتِكُمْ، وَأَرِيدُوهُ بِأَعْمَالِكُمْ.
(١) رواه مالك في الموطأ (١٦٧٥) وابن شبة في تاريخ المدينة: ٣/ ٩٠٣ والآجري في الشريعة (١٣٩٩) وأبو نعيم في حلية الأولياء: ١/ ٥٣.
(٢) رواه ابن سعد في الطبقات: ٣/ ٣٣٠ والبخاري في الأدب المفرد (٦٢٩) والبلاذري في أنساب الأشراف: ١٠/ ٤٠٩.
1 / 234