176

Omar's Rhetoric

البلاغة العمرية

Publisher

مبرة الآل والأصحاب

Edition Number

الأولى

Publication Year

٢٠١٤ م

Genres

بْنِ الْمُغِيرَةِ (١)، فَأَمَّا أَبُوكَ فَإِنِّي مَرَرْتُ بِهِ وَهُوَ يَبْحَثُ بَحْثَ الثَّوْرِ بِرَوْقِهِ (٢)، فَحِدْتُ عَنْهُ (٣)، وَقَصَدَ لَهُ ابْنُ عَمِّهِ عَلِيٌّ فَقَتَلَهُ» (٤). [٣٠٢] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ - «عَلَيْكُمْ بِالْجِمَالِ وَاسْتِصْلَاحِ الْمَالِ، وَإِيَّاكُمْ وَقَوْلَ أَحَدِكُمْ مَا أُبَالِي» (٥). [٣٠٣] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ - «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ بَعْضَ الطَّمَعِ فَقْرٌ، وَإِنَّ بَعْضَ الْيَاسِ غِنًى، وَإِنَّكُمْ تَجْمَعُونَ مَا لا تَاكُلُونَ، وَتَامَلُونَ مَا لا تُدْرِكُونَ، وَأَنْتُمْ مُؤَجَّلُونَ فِي دَارِ غَرُورٍ، كُنْتُمْ عَلَى عهد رسول الله ﷺ، تُؤْخَذُونَ بِالْوَحْيِ، فَمَنْ أَسَرَّ شَيْئًا أُخِذَ بِسَرِيرَتِهِ، وَمَنْ أَعْلَنَ شَيْئًا أُخِذَ بِعَلانِيَتِهِ، فَأَظْهِرُوا لَنَا أَحْسَنَ أَخْلاقِكُمْ، وَاللهُ أَعْلَمُ بِالسَّرَائِرِ، فَإِنَّهُ مَنْ أَظْهَرَ شَيْئًا وَزَعَمَ أَنَّ سَرِيرَتَهُ حَسَنَةً لَمْ نُصَدِّقْهُ، وَمَنْ أَظْهَرَ لَنَا عَلانِيَةً حَسَنَةً ظَنَنَّا

(١) وذلك أنَّ أبا لهب وجَّه العاص بن هشام المخزومي مكانه، وكان قد لاعبه على إمرة مطاعة فقمره فبعثه إلى بدر بديلًا منه فقتله عمر بن الخطاب ﵁. (أنساب الأشراف: ٤/ ٣٠٣). (٢) الروق: القرن. (النهاية لابن الأثير - (رَوَقَ». (٣) فائدة: قال الحافظ ابن كثير في (مسند الفاروق: ٢/ ٤٦٤): (فأما ما يذكره بعض من لا يعلم من أنَّ عمر ﵁ قتل أباه - أي الخطاب - يوم بدر، فغلط، ولم يكن أبوه حيًَّا يومئذ، بل لم يحضر بدرًا مع المشركين أحدٌ من بني عدي بإجماع أمهات المغازي). (٤) رواه ابن هشام في السيرة النبوية: ٢/ ٢٠٢. (٥) رواه ابن أبي الدنيا في إصلاح المال (٦٤) و(١٥٥).

1 / 182