Omar's Rhetoric
البلاغة العمرية
Publisher
مبرة الآل والأصحاب
Edition Number
الأولى
Publication Year
٢٠١٤ م
Genres
﵎ سَاقَ الْهِجْرَةَ إِلَيْنَا فِي دِيَارِنَا فَنَصَرْنَاهَا وَصَدَّقْنَاهَا، أَذَاكَ الَّذِي يُذْهِبُ حَقَّنَا؟ فَقَالَ عُمَرُ: «وَاللهِ لَأَقْسِمَنَّ لَكُمْ»، ثُمَّ قَسَمَ بَيْنَ النَّاسِ، فَأَصَابَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ نِصْفَ دِينَارٍ، إِذَا كَانَ وَحْدَهُ، فَإِذَا كَانَتْ مَعَهُ امْرَأَتُهُ أَعْطَاهُ دِينَارًا، ثُمَّ دَعَا ابْنَ قَاطُورَا صَاحِبَ الْأَرْضِ فَقَالَ: «أَخْبِرْنِي مَا يَكْفِي الرَّجُلَ مِنَ الْقُوتِ فِي الشَّهْرِ وَالْيَوْمِ»، فَأَتَى بِالْمُدْيِ وَالْقِسْطِ فَقَالَ: يَكْفِيهِ هَذَا؛ الْمُدْيَانِ فِي الشَّهْرِ، وَقِسْطُ زَيْتٍ، وَقِسْطُ خَلٍّ، فَأَمَرَ عُمَرُ ﵁ بِمُدْيَيْنِ مِنْ قَمْحٍ فَطُحِنَا، ثُمَّ عُجِنَا ثُمَّ خُبِزَا، ثُمَّ أَدَمَهُمَا بِقِسْطَيْنِ زَيْتًا، ثُمَّ أَجْلَسَ عَلَيْهِمَا ثَلَاثِينَ رَجُلًا، فَكَانَ كَفَافَ شِبْعِهِمْ، ثُمَّ أَخَذَ عُمَرُ الْمُدْيَ بِيَمِينِهِ وَالْقِسْطَ بِيَسَارِهِ، ثُمَّ قَالَ: «اللهُمَّ لَا أُحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يُنْقِصَهُمَا بَعْدِي، اللهُمَّ فَمَنْ نَقَصَهُمَا فَانْقُصْ مِنْ عُمْرِهِ» (١).
[٢٧٣] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁
بالجابية أيضًا
«إِنَّ اللهَ ﷿ جَعَلَنِي خَازِنًا لِهَذَا الْمَالِ، وَقَاسِمَهُ لَهُ»، ثُمَّ
= يخطب في منى، وعُمِّر طويلًا إلى سنة تسعين من الهجرة، ويبقى الفرق المحوج للتردد، نِسبة الأول إلى لخم أو جذام، ونِسبة الثاني إلى باهلة أو بني سهم. (سير أعلام النبلاء: ٣/ ٤٥١ والإصابة: ٦/ ٤١٧). (١) رواه القاسم بن سلام في الأموال (٦٥٠) و(٦٥١) وابن زنجويه في الأموال (٩٤٨) و(٩٤٩) والبيهقي في السنن الكبرى (١٢٩٧١) وابن عساكر في تاريخ دمشق: ٦٦/ ١٣٤ - ١٣٥.
1 / 166