143

Omar's Rhetoric

البلاغة العمرية

Publisher

مبرة الآل والأصحاب

Edition Number

الأولى

Publication Year

٢٠١٤ م

Genres

شِئْتُ لَكُنْتُ أَطْيَبَكُمْ طَعَامًا، وَأَرَقَّكُمْ عَيْشًا، أَمَا وَاللهِ مَا أَجْهَلُ عَنْ كَرَاكِرَ وَأَسْنِمَةٍ، وَعَنْ صِلَاءٍ، وَعَنْ صَلَائِقَ، وَصِنَابٍ (١)، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ اللهَ تَعَالَى عَيَّرَ قَوْمًا بِأَمْرٍ فَعَلُوهُ، فَقَالَ: ﴿أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا﴾» (٢). [٢٤٣] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ لأبي مسعود الأنصاري (٣) ﵁ «أُنْبِئْتُ أَنَّكَ تُفْتِي النَّاسَ وَلَسْتَ بِأَمِيرٍ؛ فَوَلِّ حَارَّهَا مَنْ تَوَلَّى قَارَّهَا» (٤).

(١) قال جرير بن حازم: الصِّلَاءُ: الشِّوَاءُ، وَالصِّنَابُ: الْخَرْدَلُ، وَالصَّلَائِقُ: الْخُبْزُ الرِّقَاقُ. (الزهد لابن المبارك (٥٧٩». (٢) رواه ابن المبارك في الزهد والرقائق (٥٧٩) وابن سعد في الطبقات الكبرى: ٣/ ٢٧٩ وابن شبة في تاريخ المدينة: ٢/ ٦٩٥ و٦٩٦ وأبو داود في الزهد (٧٢) والبلاذري في أنساب الأشراف: ١٠/ ٣١٧ و٣١٩ وأبو نعيم في حلية الأولياء: ١/ ٤٩. (٣) عقبة بْن عَمْرو بْن ثعلبة، أَبُو مَسْعُود الأَنْصَارِيّ الخزرجي، شهد العقبة، ولم يشهد بدرًا عند جمهور أهل العلم بالسير، قَالَ خليفة: قيل له بدري لأنه سكن ماء بدر وسكن الكوفة، وابتنى بها دارًا. اختلف في وقت وفاته. فقيل: توفي سنة إحدى أو اثنتين وأربعين، ومنهم من يقول: مات بعد الستين. (الاستيعاب: ٤/ ١٧٥٦). (٤) رواه الدينوري في المجالسة وجواهر العلم (٢٥٢٤) وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (٢٠٦٤) و(٢٢١٦) وعبد الرزاق في المصنف (١٥٢٩٣) وذكر أبا موسى الأشعري بدلًا عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري، والصحيح أنّ الكلام كان موجهًا لأبي مسعود ﵁ لأنه لم يكن أميرًا بخلاف أبي موسى.

1 / 149