41

Nuzūl al-Qurʾān al-Karīm wa-tārīkhuh wa-mā yataʿallaqu bihi

نزول القران الكريم وتاريخه وما يتعلق به

Publisher

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

Genres

ولك بكل ردة رددتها مسألة تسألنيها فقلت: اللهم اغفر لأمتي وأخرت الثالثة ليوم يرغب إلي الخلق كلهم حتى إبراهيم ﷺ.
٥ - وروى أحمد عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص عن عمرو أن رجلًا قرأ آية من القرآن فقال له عمرو: إنما هي كذا وكذا، فذكر ذلك للنبي ﷺ فقال: إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فأي ذلك قرأتم أصبتم فلا تحاروا فيه" إسناده حسن١.
هذا: والأحاديث في إثبات نزول القرآن على سبعة أحرف كثيرة مستفيضة، ذكر معظمها ابن جرير الطبري في مقدمة تفسيره٢.
المحور الثاني: ما يستخلص من الروايات الأمور التالية:
١ - لو نزل القرآن على حرف واحد لشق ذلك على الأمة العربية فقد كانت متعددة اللغات واللهجات، وما يتسهل النطق به على البعض لا يسهل على البعض الآخر، وكانت تغلب عليها الأمية فلا عجب أن حرص النبي ﷺ على الاستزادة من الحروف حيث بلغت سبعة أحرف.
فكان من رحمة الله بهذه الأمة أن أنزل القرآن على سبعة أحرف رفعًا للحرج، وتيسيرًا لقراءته وحفظه.
٢ - إن هذه التوسعة إنما كانت في الألفاظ، ولم تكن في المعاني والأحكام وأنها كانت في المعنى الواحد يقرأ بألفاظ مختلفة بدليل أن النبي ﷺ أقر كلًا من المختلفين على قراءته.

١ -فتح الباري ٩/٢١.
٢ -١/٢٢-٦٧.

1 / 41