92

Nuzhat al-umam fī al-ʿajāʾib waʾl-ḥikam

نزهة الأمم في العجائب والحكم‏

Genres

وقال سيدى عبد العزيز الديرينى (1) رضى لله عنه فى مركب مقلع:

انظر ألى مركب يزهيك منظره

تسابق الريح فى جرى واسراد

ق 82 أ] وكأنه طائر قد مضه عطش

وافا من الجو منقوضا على الماء

وقال الشهاب بن المنصورى من أبيات فى مركب مقلع وقد أجاد فى التشيه:

كأنما السفن عادات جرين به

لها المراسى شنوف اؤه مرسيل

من كل جارية كالخود زايره

إذ ارها قبل أن نلقاك محلول

وقال ابن تميم:

عجبت للنيل لما أن رأيت به

تلك الصوارى وقد اربت على الحبك

أظنها لم تطل إلا وقد وليت

حمل الرسائل بين الفلك والفلك

وقال الشيخ شمس الدين النواجى:

اركب النيل ما استطعت ففيه

راحة للفتى وغاية بغيه

كم تقرجت حين سافرت فيه

فى بلاد وكم ظفرت يمنيه

[ق 82 ب] وقال ابن رشيق ضد ذلك:

خلقت طينا وماء البحر يتلفه

والقلب فيه نفور من مراكبه

فالبحر غير رفيق بالرفيق له

والبر مثل اسمه بر براكبه

Page 100