============================================================
السعادة ما حصل له(1)؛ فإن السلطان سير جميع أخوته ووالدته وساير أهله من بلاد الشرق، وأمرهم وكبرهم واكثر الانعام عليهم، وأزوجه بأخص من عنده(2). ويذكر من بعض سعادة ما يدل على ما هو اكثر مما نذكره، واختصر 16ظ ذكر كثره؛ وهو أنه في هذه السفرة (/ احتاج السلطان إلى ذهب يفرقه على الأمراء، فعرف لبكتمر أن الذهب الذي في الخزانة على فروغ ويريد ما ينفق في الأمراء، فعرف السلطان أن عنده حاصل أريعين ألف دينار، وحملها إليه على سبيل القرض ، وكان السلطان في هذه السفرة الذي ذكرناها معه ثلاث الاف وماية عليقة، وكان مع بكتمر ثلاث آلاف عليقة له ولحاشيته، فكان قريب من مصروف السلطان(2)، وأما الخيل والجمال، أخبرني أمير آخوره(4)، أنه كان له ماية طوالة بماية سايس بماية سطل، وكان عليقة مستمر الف وماية عليقة(5)، وهذا على سبيل الاختصار. ولما دخل إلى مصر طلب السلطان المهذب (4) كاتبه، وأحضره بين يديه وهدده أنه لا يخفيه شيء من ماله، واتفق مع شرف الدين النشو، وكتب له اوراق تشتمل على أشياء لم تحضر جملتها من الغلال ستة وثلاثين الف اردب(7) غير ما اظهر له من الجوهر (1) وتؤكد ذلك جميع المصادر التي تحت أيدينا.
(1) ويقصد جاريته التي أنجت لبكتمر ولده احمد، وكانت على قسط وافر من الجمال: المخطوط: 22و؛ ابن حج 486:1.
(2) كذا في المقربزي 2/4: 364؛ وفي الصفدي، (الوافي 10: 195): "فكان ثقله وحاله (أي بكتمر) نظير ما للسلطان، ولكن يزيد عل ذلك بالزراكش والات الذهب"، ووافق ابن حجر ما جاء في الصفدي (4) وظيفته الاشراف على الاصطبل وتولي امر ما فيه من الخيل والابل وغيرها مما هو داخل في حكم الاصطبلات.
4241 r .11625. 460 19-18القلتشندي (5) عبارة المقريزي: "وكان عليق خبله دائمأ الفأ وماثة عليقة كل يوم" .
() توفي في شعبان ستة 1335/735 ابن الدواداري 395:9- 396.
(7) مكيال ضخم بمصر يضم 24 صاعا، والصاع مكيال يأحذ4 أمداد عند الرومان، وهو مكيال للسوائل والجوامد.
Page 150