145

Nuzhat al-naẓar fī tawḍīḥ nukhat al-fikar taḥqīq al-Ruḥaylī ṭabʿa 2

نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر ت الرحيلي ط 2

Investigator

أ. د. عبد الله بن ضيف الله الرحيلي

Publisher

المحقق

Edition Number

الثالثة

Publication Year

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

Genres

ولَمَّا (^١) كان هذا المختصَر شاملًا لجميعِ أنواعِ علومِ الحديث (^٢) اسْتطردْتُ منه إلى تعريف الصحابي [١٩/ ب] ما (^٣) هو؟ فقلت:
[تعريف الصحابي]
وهو مَن لَقِيَ النبي ﷺ مؤمنًا به، ومات على الإسلام، ولو تَخَلَّلتْ رِدَّةٌ في الأصح (^٤).
والمراد باللقاء: ما هو أعمُّ: من المجالسة، والمماشاة، ووصول أحدهما إلى الآخر، وإن لم يكالِمْهُ، ويَدْخُل فيه: رؤيةُ أحدِهما الآخَرَ، سواءٌ كان ذلك بنفْسِهِ أم بغيرِهِ.
والتعبير باللُّقيِّ أَوْلى مِن قول بعضهم: «الصحابيُّ مَنْ رأى النبي ﷺ»؛ لأنه يُخْرِج (^٥) ابنَ أُمِّ مكتوم، ونحوَه مِن العُمْيان، وهُمْ صحابةٌ بلا تردُّدٍ.

(^١) في نسخةٍ: "ولما أن".
(^٢) يُنظر ما مضى في مقدمة التحقيق مِن ميزات "نزهة النظر".
(^٣) في نسخةٍ: "من". وقد كُتِبَ هنا في حاشية الأصل: "مطلب".
(^٤) تعريف الصحابي: هو "مَنْ لقي النبي ﷺ مؤمنًا به ومات على الإسلام … "، هذا التعريف هو الذي عليه البُخَارِيّ، على ما ذَكر في فضائل الصحابة مِن "صحيحه"، ص ٧٤٧.
وبعضهم اعتبر الصحبة بطولِ المجالسة، ولكن هذا ليس الذي عليه الجمهور.
فالصواب هو الاكتفاء بتوافر العناصر الثلاثة هذه في صحة الصحبة:
١ - أن يَلْقى النبيَّ ﷺ.
٢ - أن يكون لُقِيُّهُ وهو مؤمن به.
٣ - أن يموت على الإسلام.
(^٥) في نسخةٍ: "يخرج حينئذٍ".

1 / 152