../kraken_local/image-057.txt
وأطلق ابن حزم أنه يكره حلق الرأس لغرض دنيوي، ولايليق بكرامة الآدمي أن اترك أجزاءه المنفصلة منه كالشعر والظفر ونحوهما ملقاة على الأرض، بل يستحب له دفنها أمواراتها بالتراب كما ذكره الرافعي . وعلى هذا فينبغي لداخل الحمام إذا حلق رأسه وكان اجبا أن يطهرها من الجنابة قبل أن يحلقها ليشمل الشعر المضفرة.
اوعن واثلة بن الأسقع أنه قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأسلمت على يده فقال لي: "ياواثلة، اذهب فاحلق (عن رأسك الشعر) (1) واغتسل بماء وتسدو (2)". رواه الحافظ أبو نعيم في تاريخ أصبهان.
وأما أهل الذمة إذا دخلوا الحمام مع المسلمين فيدخلون منفردين، إلا أنهم إذا دخلوا اماما فيه مسلمون، امر كل واحد منهم أن يجعل في عنقه خاتما من حديد أو رصاص و نحوه، أو في رجله خلخالا (3) وذلك ليتميز بذلك من (4) المسلمين فلا يوقر ولا يحترم.
والحمام مأوى الشياطين لأنه بيت الشيطان على ماروي أن إبليس لما هبط إلى أرض قال: يارب اجعل لي بيتا. قال: الحمام . قال : اجعل لي مقعدا . قال : الأسواق.
اقال: اجعل لي قرآنا. قال: الشعر. قال : اجعل لي كتابة (5). قال : الوشم.
اهذه هي العلة الصحيحة / في كراهية الصلاة داخل الحمام لقوله صلى الله عليه ولوسلم : "جعلت لي الأرض كلها مسجدا وطهورا إلا المقبرة والحمام" .
قال علي كرم الله وجهه : شر البيوت الحمام، ينزع من أهله الحيا،، فلا يقرأ فيه القران.
ووعن ابن مسعود: لايقرأ في الحمام، ولايدخله بالمصحف (6).
و قل عن الحليمي إطلاق النهي عن القرآن في الحمام والمواضع القذرة.
1 - وفي د: عنك شعر الرأس.
4 - سدر الشعر: سلله.
3 - وفي د: جلجلا.
4 - وفي د: عن.
5 - كذا في د. وفي ب: كتابا.
6 - وفي د: ولايعطل المصحف.
Unknown page