285

Nuzhat al-Majālis wa-muntakhab al-Nafāʾis

نزهة المجالس ومنتخب النفائس

Publisher

المطبعه الكاستلية

Publisher Location

مصر

ي ﷺ الجوع فهل عندك من شيء قالت صاع شعير وعناق فذبحته وكان لها ولدان فقال أحدهما للآخر ألا أريك كيف ذبحت أمي الشاة فذبحه وهرب فوقع في النار فاحترق فجعلتهما في بيت واشتغلت بطعامها فجاء النبي ﷺ وأصحابه وقال أين أولادك حتى آكل معهم فذهب إلى زوجته فأخبرته بالخبر ففتح الباب فوجدهما بالحياة وقال ﷺ أخبرني جبريل بما اتفق من أمرهما وقال علي ﵁ خرجنا مع رسول الله ﷺ بأرض مكة فما مر بشجرة ولا جبل إلا قال السلام عليك يا رسول الله
حكاية: قال تميم الداري جاء بعير حتى وقف على النبي ﷺ قال له اسكت فإن تك صادقا فعليك صدقك وإن تك كاذبا فعليك كذبك مع أن الله تعالى قد آمن عائذنا قلنا يا نبي الله ما يقول قال هم أهله بذبحه فهرب منهم فبينما نحن كذلك إذ أقبل صاحبه أو قال أصحابه فقال النبي ﷺ ما هذا آخر المملوك الصالح من مولاه قالوا فإنا لا نبيعه ولا ننحره فقال كذبتم قد استغاث بكم فلم تغيثوه وأنا أولى بالرحمة منكم فاشتراه بمائة درهم وقال انطلق أيها البعير فأنت حر لوجه الله تعالى فرغا الجمل فقال النبي ﷺ آمين ثم رغا فقال آمين ثم رغا فبكى النبي ﷺ فقلنا ما قال يا نبي الله قال جزاك الله أيها النبي ﷺ خيرا عن الإسلام والقرآن فقلت آمين ثم قال حقن الله دماء أمتك كما حقنت دمي فقلت آمين ثم قال لا جعل الله بأس أمتك بينها فبكيت فإن هذه الخصال سألت ربي فأعطانيها ومنعني هذه وأخبرني جبريل بالسيف جرى القلم فما هو كائن إلى يوم القيامة وقال بعضهم في قوله ﷺ عن أحد هذا جبل يحبنا ونحبه قال لما دخل مكة وجد الأصنام على الكعبة فكل صنم نطق له برسالته ومن معجزاته ﷺ عموم رسالته إلى كل مكلف حتى قيل إلى الملائكة أيضا ونسخ جميع الشرائع بشريعته ونصره الله بالرعب مسيرة شهر وورد أن أبا جهل اشترى جملا من رجل وماطله فأخبر قريشا بذلك فدلوه على محمد استهزاء فجاءه وأخبره فجاء النبي ﷺ معه فطرق باب أبي جهل فخرج أبو جهل فقال النبي ﷺ أعط هذا الرجل حقه فبادر وأعطاه فسئل عن ذلك قال رأيت على رأسه ثعبانا لو امتنعت لالتقمني وأباح الله له الغنائم وجعل له الأرض مسجدا وطهورا وأعطاه المقام المحمود وهو الشفاعة العامة لأهل الموقف كما سيأتي في فضل أمته ومن أراد الرب من هذا المنهل العذب فعليه بالشفاء للقاضي عياض والشمائل للترمذي والخصائص لابن الملقن وغيره وجميع ذلك ما يبلغ جزا من عشر ما تضمنه قوله تعالى وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين مقال ابن عباس من صدق النبي ﷺ سعد ومن آمن به سلم في الدنيا من الخسف والمسخ فهو رحمة لجميع الناس في الدنيا بل قال النسفي إنه رحمة لجميع الناس في الآخرة أيضا ما دام لوائه معقودا في الموقف ﷺ ما تضمنه قوله تعالى ولسوف يعطيك ربك فترضى وإنك لعلى خلق عظيم ورفعنا لك ذكرك وكان فضل الله عليك عظما وما أحسن ما قاله صاحب البردة: شعر: ة: قال تميم الداري جاء بعير حتى وقف على النبي ﷺ قال له اسكت فإن تك صادقا فعليك صدقك وإن تك كاذبا فعليك كذبك مع أن الله تعالى قد آمن عائذنا قلنا يا نبي الله ما يقول قال هم أهله بذبحه فهرب منهم فبينما نحن كذلك إذ أقبل صاحبه أو قال أصحابه فقال النبي ﷺ ما هذا آخر المملوك الصالح من مولاه قالوا فإنا لا نبيعه ولا ننحره فقال كذبتم قد استغاث بكم فلم تغيثوه وأنا أولى بالرحمة منكم فاشتراه بمائة درهم وقال انطلق أيها البعير فأنت حر لوجه الله تعالى فرغا الجمل فقال النبي ﷺ آمين ثم رغا فقال آمين ثم رغا فبكى النبي ﷺ فقلنا ما قال يا نبي الله قال جزاك الله أيها النبي ﷺ خيرا عن الإسلام والقرآن فقلت آمين ثم قال حقن الله دماء أمتك كما حقنت دمي فقلت آمين ثم قال لا جعل الله بأس أمتك بينها فبكيت فإن هذه الخصال سألت ربي فأعطانيها ومنعني هذه وأخبرني جبريل بالسيف جرى القلم فما هو كائن إلى يوم القيامة وقال بعضهم في قوله ﷺ عن أحد هذا جبل يحبنا ونحبه قال لما دخل مكة وجد الأصنام على الكعبة فكل صنم نطق له برسالته ومن معجزاته ﷺ عموم رسالته إلى كل مكلف حتى قيل إلى الملائكة أيضا ونسخ جميع الشرائع بشريعته ونصره الله بالرعب مسيرة شهر وورد أن أبا جهل اشترى جملا من رجل وماطله فأخبر قريشا بذلك فدلوه على محمد استهزاء فجاءه وأخبره فجاء النبي ﷺ معه فطرق باب أبي جهل فخرج أبو جهل فقال النبي ﷺ أعط هذا الرجل حقه فبادر وأعطاه فسئل عن ذلك قال رأيت على رأسه ثعبانا لو امتنعت لالتقمني وأباح الله له الغنائم وجعل له الأرض مسجدا وطهورا وأعطاه المقام المحمود وهو الشفاعة العامة لأهل الموقف كما سيأتي في فضل أمته ومن أراد الرب من هذا المنهل العذب فعليه بالشفاء للقاضي عياض والشمائل للترمذي والخصائص لابن الملقن وغيره وجميع ذلك ما يبلغ جزا من عشر ما تضمنه قوله تعالى وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين مقال ابن عباس من صدق النبي ﷺ سعد ومن آمن به سلم في الدنيا من الخسف والمسخ فهو رحمة لجميع الناس في الدنيا بل قال النسفي إنه رحمة لجميع الناس في الآخرة أيضا ما دام لوائه معقودا في الموقف ﷺ ما تضمنه قوله تعالى ولسوف يعطيك ربك فترضى وإنك لعلى خلق عظيم ورفعنا لك ذكرك وكان فضل الله عليك عظما وما أحسن ما قاله صاحب البردة: شعر:
محمد سيد الكونين والثقلين ... والفريقين من عرب ومن عجم

2 / 72