المرأة خفها فطلبته من الذي أدخلها، فتركها ومضى إلى أبيه وهو يبكي وأبوه جالس في جماعة، فقال له: (ما شأنك؟)، قال له: (ابنك يؤذيني) لفقال له: (ما صنع بك؟)، قال: (كانت عندي حاجة في البيت، أخي سرق فها) ، فظن أنه كنى بحاجة كناية لم يفهمها أحد، فضحك جميع الحاضرين وقام اليه أبوه فأوجعه ضربا وسبا وضد ذلك، في شطارة بعض الزناة وعيارته، ما اتفق بعصر في عصرنا هذا، ما حدثني به ثقة من الفقهاء إن صديقا له حدثه عن غلام حائ كان يتصرف إلى دار الفقيه ويخدمه (قال) الجاء يوما فرأيته يتحدث مع بعض الغلمان سرا وهما يتضاحكان.
فخلوت بغلامي وسألته ماذا قال له، فقال: حدث عن معلمه الحائك بحكاية ظريفة، وذلك أنه قال: كنت تحت النول(27) أعمل شغلي، ومعلمي ايضا ايك حتى عبرت على الباب صانعة(28) تصيح في الطريق، كما جرت العادة، فقال لي: (إدعها) ، فدعوتها فدخلت وهي تظن أن في البيت امرأة اولم يكن في البيت إلا أنا وهو، فقال لها: (اجلسي حتى تجيء صاحبة البيت) ، فجلست حتى فرغ ما كان بيديه من العمل ثم قام إلى الباب فأغلقه وجاء فناولها نصف درهم، فلما أخذته وصار عندها قالت له: (وأين صاحبة البيت؟) ، فقال لها: (ما ههنا أحد غيري، وهذا دفعته لك اتى تحلقي لي عانتي) ، فقالت له : (وهذا شغل تعمله امرأة لرجل؟)، فقال الها: (هذه حاجتي، فان لم تفعلي هاتي النصف وانصرفي)، فصعب عليها اخراج النصف ففكرت ساعة ثم قالت له: (هات)، فحل سراويله وتقدم لها فأخرجت الموسى(29) ومسكت ذكره بيدها اليسرى لتحلق العانة فأنعظ(30)
Page 137