افسععه مخنث فقال: (قد فعل، إنما الدنيا فرح وغم، وقد أخذا الحبل ابطرفيه. فإن كان فرح دعي هو، وان كان غم دعيت هي، فأي شيء بقي امن التوسعة؟) اواي إين أبي عاداد، والي خراسان، بمختث قالوا إنه يقود ويفجر ابالنساء ويأوي اللصوص، ورموه بكل فاحشة، فقال القاضي: (يقتل) وقال صاحب الشرطة: (تقطع يداه ورجلاه)، وقال الأمير: (أنا لي سبعمائة اائس وشاكري(98)، أحملهم عليه كلهم)، فأعجب المخنث ذلك وقال: إلم ازل الأمير يعدل ويعرف وجوه الأحكام في هذا وغيره) ، فضحك الأميروأمر بخليته.
1. ونظر مخنث إلى رجل كثير شعر الوجه فقال له: (خندق على وجهك قبل ان يجري الماء في العود، فيصير وجهك كله رأسا).
ونظر رجل إلى مخنث ينتف لحيته فقال: (لم تنتفها؟) فقال: (لأن دواب البريد(99) لا تعرف إلا بأذنابها).
ووخرج جماعة من المخثثين من عرس ومعهم قفة كبيرة ملآنة ما بين اجاج وأوز وحلواء وغير ذلك، فاستقبلهم الطائف(100) فقال للرجال: (كلوا الذي معهم واحبسوهم، حتى إذا كان غدأ ضحكذا منهم) ، فطرحوهم في الحبس وهم سكاري حتى إذاكان وقت السحر أفاقوا من سكرهم فقعد
Page 292