الأخلاط، ومسهل للظراط، فقدم إلى أصحابك باستعصاله، وحض الرعية اعلى احتماله، وانظر في مشكلات نوائله، وترتيب منازله، واحكم في التخيير اوالخير، وفي التعمير والتعمر، ولا تهيت(41) في اللحمية بالمظنة، ولا في االشوفة بالمفطنة ، ولا تأمر في استيفاء البغاوية إلا في مكانها، ولا في العانقية إلا في اعكانها، وبعد هذا فلا تأمن الجهال بهذه المسألة، وأنت احصد الله من ذوي الألباب، في هذا الباب، فمشه بفقهك وحكمك، فتنظر فيه بفخمل علمان وأمرك ان تنظر في المساجقات، وفي القحاب المتعاشقات، فإنهن إذا اركن كذلك، إكتفى بعضهن ببعض، واشتغلن بالنافلة(42) عن الفرض فيكون ذلك سبيا للفساد، وداعية إلى الكساد، فاردغهم بالتنكيل، وحسبنا اله ونعم الوكيل.
Page 206