Nuzhat al-afkār fī sharḥ Qurrat al-abṣār
نزهة الأفكار في شرح قرة الأبصار
Editor
جماعة من ذوي المؤلف
Genres
المقدس فربطته بالحلقة التى يربط بها الأنبياء ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ثم خرجت فجاءنى جبريل بإناء من خمر وإناء من لبن فاخترت اللبن فقال جبريل عليه السام اخترت الفطرة، ثم عرج بنا إلى السماء فاستفتح جبريل فقيل من أنت؟ قال جبريل. قيل من معك؟ قال محمد. قيل أوقد بعث إليه؟ قال بعث إليه. ففتح لنا فإذا أنا بآدم ﷺ فرحب بى ودعا لى بخير ثم عرج بنا إلى السماء الثانية فاستفتح جبريل فقيل من أنت؟ قال جبريل. قيل ومن معك؟ قال محمد. قيل أوقد بعث إليه؟ قال قد بعث إليه، ففتح لنا فإذا انا بابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا ﵉، فرحبا بي ودعوا لى بخير ثم عرج بنا إلى السماء الثالثة فذكر مثل الأول ففتح لنا، فإذا أنا بيوسف ﷺ وإذا هو قد أعطى شطر الحسن فرحب بي ودعا لى بخير، ثم عرج بنا إلى السماء الرابعة وذكر مثله فإذا أنا بإدريس ﷺ فرحب بى ودعا لى بخير، قال الله تعالى: ﴿وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا﴾ [مريم: ٥٧]، ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة فذكر مثله، فإذا أنا بهارون ﷺ فرحب بى ودعا لى بخير، ثم عرج بنا إلى السماء السادسة فذكر مثله، فإذا أنا بموسى ﷺ فرحب بى ودعا لى بخير، ثم عرج بنا إلى السماء السابعة فذكر مثله، فإذا أنا بإبراهيم ﷺ مسندا ظهره إلى البيت المعمور وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه ثم ذهب بى إلى سدرة المنتهى فإذا ورقها كآذان الفيلة وإذا ثمرها كالقلال، فلما غشيها من أمر الله ما غشيها تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها، فأوحى الله إلى ما أوحى ففرض علي خمسين صلاة كل يوم وليلة فنزلت إلى موسى فقال ما فرض ربك على أمتك؟ قلت خمسين صلاة، قال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فإن أمتك لا يطيقون ذلك، فإني قد لوت بنى إسرائيل وخبرتهم، قال فرجعت إلى ربى قلت يا رب خفف عن أمتى، فحط عنى خمسا فرجعت إلى موسى، فقلت حط عنى خمسا، فقال إن أمتك لا يطيقون فارجع إلى
1 / 145