54

Nuzhat al-aʿyun al-nawāẓir fī ʿilm al-wujūh waʾl-naẓāʾir

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

Investigator

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

Publisher

مؤسسة الرسالة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Publisher Location

لبنان/ بيروت

وَالثَّالِث: الْعَذَاب. وَمِنْه قله تَعَالَى فِي هود: ﴿وَكَذَلِكَ أَخذ رَبك إِذا أَخذ الْقرى وَهِي ظالمة إِن أَخذه أَلِيم شَدِيد﴾، وَفِي العنكبوت: ﴿فكلا أَخذنَا بِذَنبِهِ﴾، وَفِي الْمُؤمن: ﴿فَأَخَذتهم فَكيف كَانَ عِقَاب﴾ .
وَالرَّابِع: الْقَتْل. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْمُؤمن: ﴿وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه﴾ .
وَالْخَامِس: الْأسر. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة النِّسَاء: ﴿فَإِن توَلّوا فخذوهم﴾ . وَفِي بَرَاءَة: ﴿فَاقْتُلُوا الْمُشْركين حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وخذوهم﴾ .
(٣٦ - بَاب الْأَسْبَاب)
الْأَسْبَاب: جمع سَبَب. وَالسَّبَب فِي الأَصْل: الْحَبل. ثمَّ يستعار فِي كل شَيْء يتَوَصَّل بِهِ إِلَى الْمَطْلُوب. فَيُقَال للطريق سَبَب لِأَنَّك بسلوكه تصل إِلَى الْموضع الَّذِي تريده. وأساب السَّمَاء: أَبْوَابهَا. قَالَ زُهَيْر: (١٥ / ب) .

1 / 134