Nuṣrat al-qawlayn liʾl-Imām al-Shāfiʿī
نصرة القولين للإمام الشافعي
Editor
مازن سعد الزبيبي
Publisher
دار البيروتي
Publication Year
1430 AH
Publisher Location
دمشق
Genres
أحدها: الإفراد لأنّ جابراً وعائشة(١). أشد تقصِّياً(٢) فيما رويا من غيرهما لذكرهما قصّة الحج بطولها وخروج النَّبِيِّ ﷺ من المدينة بعد وجوب الحجّ فكان هذا آخر الحجّ إذا حملنا ذلك على ثلاث حجَّات(٣).
والقول الثّاني: القران، لأنَّ ذلك زيادة في الخبر، والزيادات في الأخبار أولى، الإجماع الجميع في الشَّهادة؛ أنّ زيادة الشَّهادة أولى(٤).
(١) انظر ترجمتها ص٨٩.
(٢) قصصت الأثر: تتبَّعْتُه، والمعنى أشدُّ تتبُّعاً ودقَّةً، انظر ( المصباح المنير للمقري الفيومى ٥٠٥/٢ مادة قصَصْتُهُ).
(٣) لم أعثر على حِجَّات، بل ثلاث حجج، لأنَّ حِجَج جمع تكسير، وأمَّا حِجَّات: سالم، وهو جمع قياسيّ، والمعاجم عادةً لا تذكر ما هو قياسيّ؛ لأنَّه معروفٌ بالقياس، بل تنصُّ على جمع التكسير لأنَّ غالبه سماعي، (لسان العرب لابن منظور ٩/ ٧٧٩ مادة حجج).
(٤) قسم ابن صلاح الزيادة في الخبر إلى :
_ زيادة في السند.
_ وزيادة في المتن.
وهنا الزيادة في المتن، فقد قسَّمها إلى ثلاثة أقسام:
أن یقع مخالفاً منافیاً لما رواه سائر الثقات، فحکمه الرَّد.
أن لا يقع مخالفاً منافياً لما رواه الثقات، فحكمه القبول.
بين المرتبتين؛ أن يقع زيادة لفظة في الحديث لم يذكرها سائر من روى ذلك الحديث، فبعض العلماء أخذ به وبعضهم أسقطه، انظر تفصيل المسألة في ( كتاب علوم الحديث لابن الصلاح ص ٨٥-٨٨).
يقول الخطيب البغدادي في ( كتابه الكفاية في علم الرواية ص٤٦٨)، ( قال: الثقة العدل يقول: سمعتُ وحفظتُ ما لمْ يسمع الباقون، وهم يقولون: ما سمعنا ولا حفظنا، وليس ذلك تكذيباً له؛ إنَّما هو إخبارٌ عن عدم علمهم بما علمه وذلك لا يمنع علمه به، ولهذا المعنى وجب قَبول الخبر إذا انْفَرد به دونهم، ولأجله أيضاً قبلت الزيادة =
97