Nusrat al-Qolayn by Imam al-Shafi'i
نصرة القولين للإمام الشافعي
Investigator
مازن سعد الزبيبي
Publisher
دار البيروتي
Publication Year
1430 AH
Publisher Location
دمشق
Genres
ولمن لم يشكر النِّعمة: كافر، قال عديُّ بن زَيْد(١) في اعتذاره إلى النُّعمان بن المنذر(٢):
وأذْكُرُ النُّعمى الَّتِي لَمْ أَنْسَها لك في السَّعي إذا(٣) العَبْدُ كَفَر
ويقال للمتكفِّر بالسِّلاح: كافر، قال الشّاعر(٤):
وسَبَّحَ كَافِرٌ فِيْ كُلِّ عَامِ عَلَى دِيْنِ المَلَائِكَةِ الكِرَامِ
والكافر أيضاً: ما بعدت(٥) [أي من الأرض] عن النَّاس لا يكاد يمرُّ بها أحد.
وليلة كافر: إذا كانت مظلمة لا تظهر نجومها، قال لبيد(٦):
(١) عديُّ بن زيد (ت/ ٣٥/ ق هـ) تميمي، شاعر، من دهاة الجاهليّين، يحسن العربية والفارسية، وهو أوَّل من كتب بالعربية في ديوان كسرى، وجعله ترجماناً بينه وبينهم، تزوَّج بنت النُّعمان بن المنذر، ثمَّ قتله بعد أنْ وشى به الواشون. انظر (سير أعلام النُّبلاء للذَّهبي ١١٠/٥ رقم٤٦، والأعلام للزركلي ٤/ ٢٢٠).
(٢) النُّعمان بن المنذر (ت نحو / ١٥/ ق هـ) وهو النُّعمان الثَّالث ابن المنذر الرّابع أبو قابوس، من أشهر ملوك الحيرة في الجاهليّة، كان داهية مقداماً، وهو ممدوح النابغة الذبياني وحسَّان بن ثابت وحاتم الطائي، وهو صاحب إيفاد العرب على كسرى وباني المدينة النُّعمانيَّة على ضفّة دجلة اليمنى، انظر (الأعلام للزركلي ٤٣/٨).
(٣) في / خ / إذ العبد كفر.
(٤) انظر لسان العرب لابن منظور ٣٩٠٠/٤٣ ، مادة كفر.
(٥) لعلَّه في العبارة سقط والمراد قال في اللسان: ((والكافر من الأرض ما بعد عن النَّاس لا يكاد ينزله أو يمرّ به أحد)). انظر (لسان العرب لابن منظور ٣٩٠٠/٤٣).
(٦) لبيد العامري (ت/ ٤١/ هـ) وهو أبو عقيل أحد الشُّعراء الفرسان الأشراف في الجاهلية، من أهل عالية نجد، أدرك الإسلام وترك الشعر، ويعدُّ من الصحابة، وهو أحد أصحاب المعلّقات، فلم يقل في الإسلام إلاَّ بيتاً واحداً، قيل هو:
((ما عاتب المرء الكريم كنفسه والمرء يصلحه الجليس الصالح)) انظر (الأعلام للزركلي ٢٤٠/٥).
68