في الماجد والمجيد وهو على ون فاعل وفعيل. وهو مأخوذ من المجد والمجد: الجلالة والعظمة.
وقد يوصف الإنسان بالمجد. فيقال: ماجد. ولا يقال: مجيد.
فالماجد: هو الفاعل بالاكتساب المجد. والمجيد: هو معدن المجد. ومثله حكيم وحاكم.
فالحاكم: هو الذي يفعل بالحكمة. والحكيم: معدن الحكمة.
قال أبو عبيدة: المجيد. معناه الماجد.
قال غيره- معنىالمجيد: أي كريم عزيز وقوله تعالى: { بل هو قرآن مجيد } معناه كريم عزيز. وماجد ومجيد. من صفاته لذاته.
ومن كتاب المنطق تأليف العتابي:
قال: والمجد: الفعال الذي يستحق صاحبه به الثناء الجميل. تقول: مجد يمجد مجدا، فهو ماجد محيد. ومن الجود تقول: جاد يجود جودا. وهو جواد.
مسألة:
الماجد: الواسع في العطاء والرحمة. وبالله التوفيق.
الباب السابع والعشرون والمائتان
في الوكيل
قيل: الوكيل: الكافي.
وقيل: الوكيل: الكفيل. من قول الله تعالى: { وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل } أي الكفيل بأرزاقنا.
وقيل: الوكيل: الرب. ومنه قوله تعالى: { لا تتخذوا من دوني وكيلا } ، أي ربا.
وقيل: الوكيل: الكفيل بالأرزاق.
مسألة:
ويقال لله تعالى: بأنه وكيل عليها، بمعنى أنه متول لأمورنا، والقائم بحفظنا وتصريفنا، فيما يريد.
ولا يجوز أن يقال لله تعالى: وكيل لنا، كما يقال: وكيل علينا؛ لأن معنى وكيل علينا، قد بيناه.
ومعنى وكيل لنا: أن من كان وكيلا على شيء، فإنما كان وكيلا لنا، لإقامتنا إياه في ذلك، ولأنه قام بأمرنا فلما لم يجز أن يكون الله تعالى وكيلا بأمر خلقه، لم يجز أن يقال: إنه وكيل لهم.
Page 175