99

Nur Barahin

نور البراهين

Investigator

السيد مهدي الرجائي

Edition Number

الأولى

Publication Year

1417 AH

Genres

إياهم مفارقته إنيتهم 1)، وابتداؤه إياهم دليلهم على أن لا ابتداء له لعجز كل مبتدئ عن ابتداء غيره، وأدويته إياهم دليل على أن لا أداة له 2) لشهادة الأدوات بفاقة المتأدين وأسماؤه تعبير 3)، وأفعاله تفهيم 4)، وذاته حقيقة 5) وكنهه تفريق بينه وبين خلقه 6)، وغيوره تحديد لما <div>____________________

<div class="explanation"> 1) يعني: لما باين خلقه في جميع الصفات فارق أمكنتهم، فليس له مكان مثلهم، لأنه لو اتصف بالأين لم يكن مباينا لهم.

2) أي: جعلهم ذوي أدوات وأعضاء يحتاجون إليها دليل على أنه ليس فيه شئ منها، وإلا لاحتاج إليها وهو الغني المطلق، أو لأنها مستلزمة للتركيب.

وقيل: معناه أن الأدوات تشهد بفاقة أهلها إلى موجد لكون المركب محتاجا (1).

3) أي: يعبر بها عنه لا أنها عين ذاته وصفاته كما توهمه طائفة.

4) يعني: ليعرفوه بها ويستدلوا بها عليه وعلى صفاته من العلم والقدرة والحكمة ونحوها.

5) من حق إذا ثبت في موضعه، ومنه الحقيقة المقابلة للمجاز، يعني: أن ذاته تعالى ثابتة أبدا لا يعتريها التغير والزوال. وورد في اللغة الحقيق بمعنى المكنون، أي أنها مكنونة عن تلوث الخواطر. وورد أيضا بمعنى الكامل، يعني أنها الكاملة على الاطلاق.

وفي بعض النسخ (تاقة) أي: موجدة للحقائق، ويجري فيه بعض ما تقدم.

6) لعل معناه أن حقيقته وعدم الاطلاع عليها للعقول والأوهام فارق بينه</div>

Page 103