Al-Nūr al-Asnā al-Jāmiʿ li-Aḥādīth al-Shifāʾ
النور الأسنى الجامع لأحاديث الشفاء
Genres
ذكر ما يلزم فيه شاة من صيد البر
وروى جابر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه جعل فيها إذا أصابها المحرم كبشا، وفي الحمامة شاة؛ لأنها تشبه الشاة في العب وهو جرع الماء، وفي الحديث: ((اشربوا الماء مصا، ولا تعبوه عبا فإنه يورث الكباد)).
وروي أن عمر بن الخطاب دخل دار الندوة فعلق رداءه على وتد، وحمامة فوقه فطيرها لئلا تذرق على ردائه فطارت إلى موضع فيه حية فنهشتها فماتت، فقال عمر: كنت أنا السبب في موتها فإني نفرتها من موضع فيه أمنها إلى موضع فيه خوفها، وسأل الصحابة أن يحكموا عليه فحكموا عليه بشاة.
وعن ابن عباس أنه قضى في القمري، والدبسي، والحجل، والحمام الأخضر، شاة شاة، وأنه قضى في كل ما سماه العرب حمامة بشاة، وفي الوعل والثعلب شاة شاة، وفي اليربوع، والضب عناق من المعز. عن علي عليه السلام.
وقضى ابن مسعود في اليربوع بجفر.
الجفرة من أولاد الشاة ما جفر حشاه وضخم بطنه من كثرة الأكل، وقضى عمر في الضب بجدي.
وعن علي عليه السلام في كل فرخ طائر ولد شاة أي فرخ الطائر الذي يكون فيه شاة كالحمامة والدبسي، والرخمة دون فرخ القنبرة والصعوة، والعضاية، والصعوة: قيل طائر اخضر يخرج عند الحصاد، وقيل: اصفر، والعضاية: هي ذكر الوحر أي الحوان-، وفي الفهد والأسد والذئب والنمر إذا قتله المحرم بغير ضرر يخشاه في كل واحد شاة، وكذا في الخنزير شاة، وذكر أبو العباس أنه لا شيء في الدب، ولا في الأسد، ولا في الذئب، ولا في الفهد، ولا في النمر.
وعن علي عليه السلام: في الجرادة قبضة من طعام، وعن عمر: تمرة خير من جرادة.
وروى ابن أبي شيبة أن مروان بن الحكم سأل ابن عباس عن الصيد يصيده المحرم لا يجد له مثلا من النعم، فقال ابن عباس: ثمنه تهديه إلى مكة.
وعن ابن عباس، وابن عمر في محرم قتل قطاة قالا: عليه ثلثا مد؛ وثلثا مد خبز في بطن مسكين من قطاة.
Page 359