بيان أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حج قرانا

وروي أنه صلى الله عليه وآله وسلم قرن وساق مائة بدنة، ثم نحر بيده ثلاثا وستين بدنة، وأنه أشرك عليا عليه السلام في هديه فنحر علي عليه السلام سبعا وثلاثين بدنة، وأمره صلى الله عليه وآله وسلم أن يقطع من كل واحدة قطعة، فجمعت وطبخت فأكل من اللحم، وتحسى من المرق.

وعن علي عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قرن بين الحج والعمرة.

وروي أن عليا عليه السلام أهل بإهلال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فطاف طوافين، وسعى سعيين، فقال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فعل.

وعن البراء بن عازب قال: كنت مع علي عليه السلام حين أمره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على اليمن، فلما قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: أتيته، فقال لي صلى الله عليه وآله وسلم : ((كيف صنعت؟ قلت: أهللت بإهلال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال: فإني سقت الهدي وقرنت)).

وروى ابن أبي شيبة أن عثمان سمع رجلا يلبي بهما جميعا -يعني بحجة وعمرة، فقال عثمان: من هذا؟ فقالوا: علي، فأتاه عثمان، فقال: ألم تعلم أني نهيت عن هذا، قال: بلى، ولكن لا أدع فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لنهيك.

وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال وهو بالعقيق: ((فأتاني آت من ربي، فقال: صل في هذا الوادي المبارك، وقل لبيك بحجة وعمرة)).

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((ليس على النساء حلق، إنما على النساء التقصير)).

Page 333