Al-Nūr al-Asnā al-Jāmiʿ li-Aḥādīth al-Shifāʾ
النور الأسنى الجامع لأحاديث الشفاء
Genres
المرور من المشعر الحرام ورمي جمرة العقبة
وروى عبد الله مولى أسماء بنت أبي بكر أنها قالت ليلة جمع: هل غاب القمر؟ قلت: لا، ثم نمت ساعة، ثم قالت: يا بني هل غاب القمر؟، فقلت: نعم، فارتحلت وارتحلنا، ثم مضينا بها حتى رمت جمرة العقبة، ثم رجعت فصلت الصبح في منزلها، فقلت لها: لقد غلسنا قالت: كلا يا بني إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أذن للظعن.
وروى عروة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر أم سلمة ليلة جمع أن تفيض فرمت جمرة العقبة، وصلت الفجر.
وعن عائشة أن سودة كانت امرأة ثبطة -أي بطية- فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في تعجيل الإفاضة ليلا، فأذن لها.
وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أرسل أم سلمة يوم النحر فرمت قبل الفجر.
وروى ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعث بضعفة أهله وأمرهم أن لا يرموا الجمرة حتى تطلع الشمس.
وروي أنه صلى الله عليه وآله وسلم أتى الجمرة عند السحر، والسحر آخر الليل، قال الله تعالى: {والمستغفرين بالأسحار}[آل عمران:17] وقال تعالى: {نجيناهم بسحر}[القمر:34] وإنما يجوز هذا للعذر لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ((لا ترموا حتى تطلع الشمس)).
وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((أبني لا ترموا العقبة حتى تطلع الشمس))، وعنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((أبني لا ترموا حتى تصبحوا)).
وروي أنه رمى جمرة العقبة وقال: ((خذوا عني مناسككم)).
وعن أم سلمة قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يرمي الجمرة من بطن الوادي، وهو راكب يكبر مع كل حصاة، وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه رمى جمرة العقبة مستدبر القبلة.
Page 330