Al-Nūr al-Asnā al-Jāmiʿ li-Aḥādīth al-Shifāʾ
النور الأسنى الجامع لأحاديث الشفاء
Genres
في بيان ما يتجنبه المحرم من اللباس والطيب
وعن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه قال: سأل رجل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عم يتجنب المحرم من الثياب، فقال: ((لا يلبس القميص، ولا السراويل، ولا البرنس ، ولا العمامة، ولا ثوبا مسه الورس، ولا الزعفران، ويلبس إزارا ورداءا ونعلين، ولا يلبس الخفين، إلا لمن لا يجد النعلين، فليلبس الخفين، وليقطعهما حتى يكونا أسفل من الكعبين)).
وروي أن عمر رأى على طلحة ثوبين مصبوغين وهو محرم، فقال: أيها الرهط أنتم أئمة يقتدى بكم، ولو أن جاهلا رأى عليك ثوبك لقال: قد كان طلحة يلبس الثياب المصبغة وهو محرم، فلا يلبس أحدكم من هذه الثياب المصبغة في الإحرام شيئا.
وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى النساء في إحرامهن عن القفازين ، والنقاب وما مسه الورس من الثياب، وليلبسن بعد ذلك ما أحببن من ألوان الثياب من معصفر أو خز. (قفاز كرمان شيء يعمل لليدين يحشى قطنا، والنقاب شيء يستر به الوجه).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((إحرام المرأة في وجهها)).
وعن يعلى بن أمية قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالجعرانة فأتاه رجل عليه مقطعة -يعني جبة- وهو متضمخ بالخلوق، وفي بعضها عليه ردع من زعفران، فقال: يا رسول الله إني أحرمت بالعمرة وهذا علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((ما كنت تصنع في حجك، قال: كنت أنزع هذه المقطعة، وأغسل هذا الخلوق، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((ما كنت صانعا في حجك فاصنعه في عمرتك))، الردع الزعفران.
وروت عائشة قالت: كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل أن يحرم ولحله قبل أن يطوف بالبيت -أي بعد رمي جمرة العقبة قبل طواف الزيارة.
Page 318