Al-Nūr al-Asnā al-Jāmiʿ li-Aḥādīth al-Shifāʾ
النور الأسنى الجامع لأحاديث الشفاء
Genres
في ذكر القبلة والكحل والحجامة والقيء والسواك والاحتلام للصائم
وروي أنه صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن القبلة للصائم، فقال: ((أفطرا جميعا))، فيحمل على أنه وقع إنزال مع القبلة.
وروي عن أسماء بنت عميس أنها قالت: أفطرنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في يوم غيم، ثم طلعت الشمس، فأمرنا بقضآء يوم مكانه، وكان صلى الله عليه وآله وسلم يكتحل بالإثمد وهو صائم.
وروى أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: نزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنزلت معه فدعا بكحل إثمد، واكتحل به في رمضان، وهو صائم.
وروى أنس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كره السعوط للصائم، ولم يكره الكحل.
وعن ابن عباس أنه صلى الله عليه وآله وسلم احتجم وهو صائم.
وروى أبو سعيد الخدري: أنه صلى الله عليه وآله وسلم رخص في الحجامة للصائم، فأما ما روي عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((أفطر الحجام، والمحجوم له))، فقد قيل: إنه منسوخ، وقيل: إنه قال ذلك في اثنين كانا يغتابان الناس، فبين أنهما قد أبطلا ثواب صومهما.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((ثلاث لا يفطرن الصائم القيء، والحجامة، والإحتلام)).
وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((من ذرعه القيء وهو صائم فليس عليه قضاء، فإن استقآء فليقض)).
وروي أنه صلى الله عليه وآله وسلم قاء فأفطر، فيحتمل أنه ضعف فأفطر.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((خير فعال الصائم السواك))، قال الله تعالى: {فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر}[البقر:187].
Page 287