270

Nur Asna

النور الأسنى الجامع لأحاديث الشفاء

Genres

في بيان أهل الخمس وكيفية قسمته بينهم

سهم ذوي القربى

وروي أن فاطمة + بعثت إلى أبي بكر، فقالت: يا خليفة رسول الله أنت ورثت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أم أهله، قال: بل أهله، قالت: فما بال سهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((إن الله إذا أطعم نبيه طعمة ثم قبضه جعلها للذي يقوم بعده))، فرأيت أن أرده على المسلمين، فقالت: أنت وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أعلم.

وروى سعيد بن المسيب، عن جبير بن مطعم أنه قال: لما قسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سهم ذوي القربى أعطى بني هاشم وبني المطلب ولم يعط بني أمية شيئا، فأتيت أنا وعثمان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلنا يا رسول الله هؤلاء بنو هاشم لا ننكر فضلهم بمكانك الذي وضعك الله فيهم، أرأيت بني المطلب أعطيتهم ومنعتنا وإنما نحن وهم بمنزلة، فقال: ((إنهم لم يفارقوني في جاهلية ولا إسلام، إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد)) ، وشبك بين أصابعه.

وعن علي عليه السلام أنه قال في حديث طويل قلت: يا رسول الله إن رأيت أن تولينا حقنا من الخمس في كتاب الله فاقسمه في حياتك لئلا ينازعنيه أحد بعدك، فافعل، قال: قد فعلت ذلك فقسمته في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم ولانيه أبو بكر فقسمته أيام أبي بكر، ثم ولانيه عمر في حياته حتى كان آخر سنة من سنى عمر، فأتي بمال كثير فعزل حقنا منه، ثم أرسل إلي به، فقال: هذا حقكم فخذوه فاقسمه حيث كنت تقسمه، فقلت: بنا عنه العام غنى وبالمسلمين إليه حاجة فأردده إليهم، فقال العباس: لقد نزعت منا اليوم شيئا لا يرجع إلينا إلى يوم القيامة، وكان داهيا، فقال علي عليه السلام: ما دعاني إليه أحد حتى قمت مقامي هذا -يعني الخلافة- إلخ.

Page 272