257

Nur Asna

النور الأسنى الجامع لأحاديث الشفاء

Genres

باب ذكر من لا تحل لهم الصدقة

وروي عن الحسن بن علي عليه السلام أنه قال: أذكر أني أخذت تمرة من تمر الصدقة فجعلتها في في فأخرجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بلعابها فألقاها في التمر، فقال رجل: يا رسول الله ما كان عليك من هذه التمرة لهذا الصبي، فقال: ((إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة))، وذكر القاسم عليه السلام أن الحسن عليه السلام تناول تمرة، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ((كخ كخ))، فألقاها من فيه، ثم قال: ((إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة)).

وروي أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إنها أوساخ الناس فلا تحل لآل محمد)).

وعن علي عليه السلام أنه قال: إن الله تعالى حرم الصدقة على رسوله صلى الله عليه وآله وسلم فعوضه سهما من الخمس عوضا عما حرم عليه، وحرمها على أهل بيته خآصة دون أمته، فضرب لهم مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سهما عوضا عما حرم عليهم.

وعن ابن عباس أنه قال: ما اختصنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بشيء دون الناس إلا بثلاثة إسباغ الوضوء، وأن لا نأكل الصدقة، وأن لا ننزي الحمير على الخيل.

وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لأبي رافع: ((الصدقة لا تحل لآل محمد، ومولى القوم منهم)).

وروي أن أبا رافع مولى النبي صلى الله عليه وآله وسلم سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يوليه شيئا من الصدقات، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((لا تحل الصدقة لآل محمد، ومولى القوم منهم))، فأما بنو المطلب، وبنو أمية فيجوز لهم الصدقة؛ لأن بني المطلب هم بنو أخ هاشم، إذ هاشم والمطلب أخوان، والتحريم المجمع عليه على بني هاشم فقط، وبنو أمية بن عبد شمس وعبد شمس وهاشم والمطلب أخوة وهم أولاد عبد مناف، ولا خلاف في جواز الصدقة لبني أمية.

Page 259