وقال الإمام الهادي يحيى بن الحسين عليه السلام: وبلغنا عن أمير المؤمنين أنه كان إذا حثا على ميت قال: اللهم إيمانا بك، وتصديقا برسلك، وإيقانا ببعثك، هذا ما وعد الله ورسوله، وصدق الله ورسوله، ثم قال: من فعل ذلك كان له بكل ذرة حسنة.

وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى على جنازة رجل من ولد عبد المطلب، وألقى عليه التراب، حثا في قبره ثلاث حثيات، ثم أمر بقبره فربع، ورش عليه قربة ماء.

وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ربع قبر ولده إبراهيم عليه السلام، وأنه ربع قبر عمه حمزة بيده.

وروى القاسم بن محمد بن أبي بكر قال: رأيت قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وأبي بكر وعمر مسطحة.

وعن علي عليه السلام أنه قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن لا أرى قبرا مشرفا إلا سويته، ولا صورة إلا طمستها.

وعن علي عليه السلام قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على رجل من ولد عبد المطلب، فأمر بالسرير فوضع من قبل رجلي اللحد، ثم أمر به فسل سلا، قال صلى الله عليه وآله وسلم : ((ضعوه في حفرته لجنبه الأيمن، مستقبل القبلة، وقولوا: بسم الله وبالله، وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا تكبوه لوجهه، ولا تلقوه لقفاه، ثم قولوا: اللهم لقنه حجته، وصعد بروحه، ولقه منك رضوانا)) فلما ألقي عليه التراب قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فحثا في قبره ثلاث حثيات، ثم أمر بقبره فربع فرش عليه قربة من ماء.

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((لئن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه حتى تخلص إلى جلده خير له من أن يجلس على قبر)).

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((لا تجصصوا القبور، ولا تبنوا عليها، ولا تقعدوا إليها)).

Page 231