196

Nur Asna

النور الأسنى الجامع لأحاديث الشفاء

Genres

وعن محمد بن كعب قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن البتيرا، أن يوتر الرجل بركعة واحدة، وكان أصحاب علي وعبد الله لا يسلمون في ركعتي الوتر، فأما ما روي من قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ((فأوتروا بركعة))، فالجواب: أنه منسوخ لنهيه صلى الله عليه وآله وسلم عن البتيرا، أو أراد مضافة إلى الركعتين لقوله: ((صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح فأوتر بركعة )) -يعني مضافة إلى الركعتين-.

وعن علي عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوتر بثلاث ركعات لا يسلم إلا في آخرهن، يقرأ في الأولى بسبح اسم ربك الأعلى، وفي الثانية بقل يا أيها الكافرون، وفي الثالثة بقل هو الله أحد والمعوذتين، وقال عليه السلام: إنما نوتر بسورة الإخلاص إذا خشينا الصبح فنبادره.

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((من نام عن وتره، أو نسيه فليصله إذا أصبح، أو ذكره)).

وروي أن عليا عليه السلام كان يوتر بتسع سور قصار من المفصل، في الأولى ألهاكم، وإنا أنزلناه وإذا زلزلت، وفي الثانية والعصر وإذا جاء نصر الله والفتح والكوثر، وفي الثالثة قل يا أيها الكافرون وتبت وقل هو الله أحد، وكانت قراءة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالليل يرفع طورا ويخفض أخرى.

وروت عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن على شيء من النوافل أشد معاهدة منه على ركعتين قبل الصبح.

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((لا تتركوا ركعتي الفجر، ولو طردتكم الخيل)).

وعن عبد الله بن مسعود أنه قال: ما أحصي مما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ في الركعتين قبل الفجر، وفي الركعتين بعد المغرب بقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد.

وعن ابن عمر عنه صلى الله عليه وآله وسلم : ((حافظوا على ركعتي الفجر، فإن فيهما رغب الدهر)) -أي ما رغب من الثواب العظيم.

Page 198