اكتسب اللقب. هاه! (للدكتور)
نجيب، لك أن تهاجر، ولك أن تتحدث الناس عن عظيم مقامك هناك، وكبير علمك، ولكنك إذ تطأ أرض هذا الوادي، هنا، فاعلم أن أبناء أسياد أبيك لا يزالون أسيادك، وكل ما في مقدورك أن تفعله هو أن تتفيأ ظلالهم.
الدكتور :
تريد للنسر أن يأوي إلى قن الدجاج! خسئت أيها الميت، الغير مدفون. إن كلماتك تقزمك في عيني. إن شمسكم غربت يا آغا. رويدك قليلا، إذ يتحرك هذا الشعب فيخنقكم بغبار أقدامه. نادني بالاسم الذي تريد، فالنور الذي أشعلته في بلاد المهجر سينير طريق الناس، بعد أن يدفن الناس آغاواتهم بزمن طويل، ولكن لماذا أحرجتني إلى التباهي؟ خف الله يكفيك، جئت إلى هذه المرأة تثير بغضاءها، وتذكرها بقتالها مع هدى الحمصي، وترش الملح على الجرح في قضية كسر الجرة. اذكر الله، ولا تزرع قنابل التفرقة بين جيرانك.
الآغا :
يظهر أنك أعور العقل.
الدكتور :
بلى أنا أعماه إذ أكترث بمومياء مثلك.
أسعد آغا (يريد أن يحسم الخلاف) :
طول بالك يا أبتي، وأنت يا دكتور، لماذا الغضب؟! قل لي ما هو رأيك في قضية القديم والحديث في الأدب؟
Unknown page