كل عام وأنتم بخير. (ينزل الستار)
المشهد الثاني (بعد ثلاثة أيام. المكان نفسه. شمدص وفرج الله. شمدص كالمشدوه. فرج الله في نشوة الغراب، إذ يمزق جيفة حصان نتنة).
شمدص :
أوضح لي الأمر. أصحيح كل ما أسمع؟ ماذا جرى يا فرج الله؟!
فرج الله :
الذي جرى أمر بسيط، أوضح من هذا الأنف الذي على وجهك. بعد أن خرج وسيم من بيت الحاكم، جاء إلى هنا، واختطف حقيبته، وركب البابور والعاصفة في طورها السابع المخيف. بعد ست ساعات، إذ أمعن البابور في البحر، نزلت «الفاجعة» (يضحك)
فرقصت الباخرة كأنها طابة فوتبول، وانقطع حبل دفتها، وطافت الأمواج على خزانات البخار، فانفجرت، وتناثر ركابها ومنهم وسيم بين تلك الجبال المتلاطمة، حتى عثر وسيم على قطعة خشب، تمسك بها 58 ساعة في تلك الصحراء المائية، لا أكل، ولا شرب، ذاقوا بها أهوال الموت أحياء. كلاب البحر اختطفت تسعة منهم، (يضحك)
إلى أن مرت بهم دارعة أميركية، فانتشلت بقيتهم، وصاحبك وسيم منهم.
شمدص :
أهو في خطر؟
Unknown page