186

الية وأتية ومما يطرد أيضا مما لم يذكره المصنف "الفعلان" في باب الزعزعة والحركة، كالعسلان والذألان، والغليان، والهذيان.

اقوله: (ويطرد لمبالغة تفعال، وفعيلى) أما التفعال فيطرد في كل فعل ثلاثي إذا أردت المبالغة نحو: الترداد، والتلعاب، والتطواف. والكوفيون يرون التفعال من "فعل" بتشديد العين كأن الألف عندهم عوض من الياء. وأما الفعيلى فمقصور وهو بناء يدل على كثرة الفعل نحو: الدليلى، والهزيمى والحشيثى، والخليفى . وهو مطرد كثير. انتهى المقيس من مصادر الثلاثي، وأما المزيد فلم يتعرض له المصنف، ولا بد فيه من عقد مختصر لئلا يخلو الكتاب المنه. فتقول: المزيد: رباعي وخماسي وسداسي.

الرباعي : ما حروفه كلها أصول. وما أحد حروفه زائد.

الأول: نحو: دحرج، ومثله في مذهب أكثر البصريين: زلزل، وصلصل، ومصدر هذين الذي لا ينكسر "الفعللة" كالدحرجة والصلصلة(1).

الثاني: قسمان، ملحق بالرباعي الأصل وغير ملحق به.

الأول: مصدره كمصدر ما ألحق به نحو: حوقل، حوقلة، وبيطر بيطرة.

والثاني: فاعل، ومصدره المفاعلة، نحو: ضارب مضاربة، وفعل ومصدره التفعيل، فإن كان معتل اللام يرجع التفعيل فيه إلى تفعلة نحو اع زى تعزية، وولى تولية، فإن كان يائي العين نحو: حيا فأجاز المازني الاغام والإظهار نحو: تحية وتحيية. والإدغام هو الأكثر والأحسن. فإن كان اهموز اللام اجتمع فيه التفعلة والتفعيل نحو: ساء، تيئسة وتيئيسا. وأفعل صدره الإفعال نحو: أكرم إكراما، إلا المعتل العين، فإنك تقول في مصدره إجادة وإقامة، وهما من أجاد، وأقام.

والخماسي: ما أوله همزة وصل، وما ليس كذلك.

216 (1) أي بتضعيف الفاء.

(2) انظر المنصف 195/2.

Unknown page