77

Nukat Fi Quran

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

Investigator

د. عبد الله عبد القادر الطويل

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

فصل: * * * قوله تعالى: ﴿إِذْ قَالَ﴾ ؛ موضع ﴿إِذْ﴾ نصب من وجهين: أحدهما: أن يكون على إضمار (اذكر) كأنه قال: اذكر إذ قال إبراهيم. وهذا قول الزجاج. والثاني: أن يكون معطوفًا على قوله: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ﴾ [البقرة: ٢٥٨] . كأنه قا: ألم تر إذ قال إبراهيم. وإذا كان معنى: ﴿فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ﴾ قطعهن؛ فـ ﴿إِلَيْكَ﴾ من صلة خذ كأنه قال: خذ إليك أربعة من الطير فصرهن، وإذا كان معناها أملهن واعطفهن، فـ: ﴿إِلَيْكَ﴾ متعلقة به؛ وهذه الألف التي في قوله: ﴿أَوَلَمْ تُؤْمِنْ﴾ ألف تحقيق وإيجاب. كما قال جرير. ألستم خير من ركب المطايا وأندى العالمين بطون راح والطير: جمع طائر، مثل راكبٍ وركْبٍ، وصاحبٍ وصَحْبٍ. والطير" مؤنثة. ونصب ﴿سَعْيًا﴾ عل الحال، والعامل فيها ﴿يَأْتًِينَّكَ﴾، وقوله: ﴿أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ في موضع نصب بـ: ﴿أَعْلَمْ﴾ . ﴿من سورة آل عمران﴾ * * * قوله تعالى: ﴿نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ﴾ [آل عمران: ٣] قي في قوله: ﴿مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ﴾ يعني من كتاب ورسول، وهو قول مجاهدة وقتادة والربيع وسائر أهل العلم. فإن قيل: لمَ قال: ﴿بَيْنَ يَدَيْهِ﴾؟

1 / 170