69

Nukat Fi Quran

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

Investigator

د. عبد الله عبد القادر الطويل

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

أَوْ قَائِمًا﴾ [يونس: ١٢]، أي: دعانا مضطجعًا. ويسأل عن اللام في قوله: ﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ﴾ على ما عُطفت؟ وفيه جوابان: أحدهما: أنها معطوفة على الجملة؛ لأن المعنى شرع لكم ذلك، فأريد منكم ولتكملوا العدة، ومثله: وكذلك ﴿نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ﴾ [الأنعام: ٧٥] أي: وليكون من الموقنين أريناه ذلك. والوجه الثاني: أن يكون على تأويل محذوف دل عليه ما تقدم، كأنه لما قال: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ قال: فعل الله ذلك ليسهل عليكم، ولتكملوا العدة. قال الشاعر: بادتْ وغير آيهنَّ مع البلى إلا رواكد جمرهن هباءُ ومشججٌ أما سواءُ قذالهِ فبدا وغير سارهُ المعزاءُ فعطف على تأويل الكلام الأول، كأنه قال: بها رواكد ومشججُ. وهذا قول الزجاج، والأول قول الفراء. ورفع قوله: ﴿فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ بالابتداء، والخبر محذوف، كأنه قال: فعليه عدةٌ من أيام أخر. ويجوز النصب في العربية على تقدير: فليعد عدةّ أيام أخر

1 / 162