261

Nukat Fi Quran

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

Investigator

د. عبد الله عبد القادر الطويل

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

﴿ومن سورة النور﴾ * * * قوله تعالى: ﴿سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ [النور: ١] في (السورة) للعلماء أقوال: أحدها: أنها مأخوذة من سور البناء، وهي ارتفاعه، وقيل: هو ساف من أسوافه، فعلى القول الأول تكون تسميتها بذلك لارتفاعها في النفوس، وعلى القول الثاني تكون تسميتها بذلك لأنها قطعة من القرآن. وقيل: السورة الشرف والجلالة، قال النابغة. ألم تر أن الله أعطاك سورة ترى كل ملك دونها يتذبذب فإنك شمس والملوك كواكب إذا طلعت لم يبد منهم كوكب وقيل: أصلها الهمزة واشتقاقها من (أسأرت) إذا أبقيت في الإناء بقية، ومنه الحديث: (إذا شربتم فأسئروا)، إلا أنه اجتمع على تخفيفها كما اجتمع على تخفيف (برية) و(روية) وهما من: برأ الله الخلق وروأت في الأمر. وأصل الفرض: الحز، ثم اتسع فيه فجعل في موضع الإيجاب. والرأفة: التحنن والتعطف، يقال: رأفة ورآفة. والطائفة هاهنا: رجلان فصاعدًا، وهو قول عكرمة، وقيل: ثلاثة فصاعدًا، وهو قول قتادة والزهري، وقيل: أقله أربعة، وهو قول ابن زيد. واختلف في قوله: ﴿فَرَضْنَاهَا﴾:

1 / 354