186

Nukat Fi Quran

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

Investigator

د. عبد الله عبد القادر الطويل

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

قوله تعالى: ﴿قَالَ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (٧١) لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ [الحجر: ٧١-٧٢] . قال ابن عباس: لعمرك، أي: وحياتك. قال لي بعض شيوخنا: أقسم الله تعالى بحياة نبيه إجلالًا له ومحبة. والسكرة هاهنا: الجهل. والعمه: التحير، قال رؤبة: ومهمة أطرافه في مهمه أعمى الهدى بالجاعلين العمه ومما يسأل عنه أن يقال: كيف قال: ﴿هَؤُلَاءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ﴾ [الحجر: ٧١]؟ وعنه جوابان: أحدهما: أنه أراد هؤلاء بناتي فتزوجوهن إن كنتم فاعلين، وهذا قول الحسن وقتادة، وقوله تعالى: ﴿إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ﴾ كناية عن طلب الجماع. والثاني: أنه أراد نساءهم؛ لأنهم أمته ونساؤهم في الحكم كبناته، وهو قول الزجاج. ويعترض في الجواب الأول: كيف يجوز أن يتزوج الكافر بالمؤمنة؟ والجواب: أنه كان ذلك في شريعتهم جائزًا، وقد كان في أول الإسلام، وهو وقل الحسن. وقيل: قال ذلك لرؤساء الكفار؛ لأنهم يكفون أتباعهم. * * * قوله تعالى: ﴿وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ﴾ [الحجر: ٧٤] يسأل عن سجيل؟

1 / 279