158

Nukat Fi Quran

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

Investigator

د. عبد الله عبد القادر الطويل

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

قال العجاج: وهربا من حنذه أن يهرجا وقيل: حنيذ نضيج ومما يسأل عنه أن يقال: لم قدم إلى الملائكة الطعام وهو يعلم أنهم لا يأكلون؟ والجواب: أنهم لما أتوه في غير صورهم توهم أنهم أضياف، قال الحسن أتوه في صورة الآدميين فاستضافوه. ويسأل عن البشرى التي أتوا بها؟ والجواب: انها كانت بإسحاق، هـ١اقول الحسن، وقال غيره: كانت بهلاك قوم لوط. وفرأ حمزة والكسائي ﴿سلْمٌ﴾، وقرأ الباقون ﴿السَّلَامِ﴾ . وقيل في (سِلْم) أن معناه (الُسالَمةُ) . وقيل (سِلْمٌ) و(سَلامٌ) بمعنى، كما يقال: حل وحلال، وحرم وحرام، وإثم وآثام. قال الشاعر: وقغنا فقلنا: إيه سلم فسلمت كما اكتل بالبرق الغمام اللوائح ويسأل: لم نصب ﴿قَالُوا سَلَامًا﴾، ورفع ﴿قَالَ سَلَامٌ﴾؟ والجواب: أن الأول على معنى: سلمنا سلامًا، كأنه دعاء له. والثاني على معنى: عليكم سلامٌ. إلا أنه خولف بينهما لئلا يتوهم الحكاية؛ ولأن المرفوع أبلغ؛ لأنه حاصل، والمنصوب مجتلب، الأول على هذا مصدر لفعل مضمر، والثاني مبتدأ وخبره محذوف،

1 / 251