Nujcat Raid
نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد
Publisher
مطبعة المعارف
Publisher Location
مصر
إِذَا رَغِبْتَ عَنْهُ أَنَفَةً وَاسْتِنْكَافًا.
وَتَقُولُ جَاءَنِي فُلان فَلَمْ أَكْتَرِثْ لَهُ، وَلَمْ أُبَالِ بِهِ، وَلَمْ أُبَالِهِ، وَلَمْ أَعْبَأْ بِهِ، وَلَمْ أَحْفِل بِهِ، وَلَمْ أَحْفِله، وَلَمْ أَبْهَأْ بِهِ، وَلَمْ أَعِج بِهِ، وَلَمْ أَلْتَفِتْ إِلَيْهِ، وَلَمْ أَهْتَمّ بِهِ، وَلَمْ أُنِبْ لَهُ، وَلَمْ أَشْغَلْ بِهِ فِكْرِي، وَلَمْ أَجْعَلْ إِلَيْهِ بَالِي، وَلَمْ أَقُمْ لَهُ وَزْنًا، وَفُلانٌ لا أُعِيرُ ذِكْرَهُ سَمَاعِي، وَلا أُخْطِرُهُ بِبَالِي، وَلا أَحْطُبه فِي حَبْلِي وَهُوَ أَحْقَرُ مِنْ قُلامَة، وَأَحْقَر مِنْ قُرَاضَة الْجَلَم، وَأَقَلّ مِنْ لا شَيْءَ.
وَتَقُولُ لَقِيت فُلانًا فَنَظَرَ إِلَيَّ بِشَطْر عَيْنِهِ، وَبِمُؤْخِر عَيْنِهِ، وَكَلَّمَنِي بِبَعْضِ شَفَتِهِ، وَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرْفَعْ لِي رَأْسًا، وَسَلَّمْت عَلَيْهِ فَلَمْ يَرْفَعْ إِلَيَّ طَرْفه، وَكَلَّمْتُهُ فَمَا أَلْقَى إِلَيَّ بَالا، وَخَاطَبْتُهُ فَانْخَزَلَ عَنْ جَوَابِي، وَلَمْ يُعِرْ قَوْلِي أُذُنًا صَاغِيَةً، كُلّ ذَلِكَ بِمَعْنَى عَدَم الاكْتِرَاث.
فَصْلٌ في الْفَخْرِ وَالْمُفَاخَرَةِ
يُقال: فَخَر الرَّجُل بكذا، وافْتَخَر، وبَجِح، وتَبَجَّح، وتَمَدَّح، وتَبَاهَى، وتَشَرَّف، وتَبَذَّخ، واعْتَزّ، وتَعَزَّز، وَإِنّ فيه لَبَأوًا
1 / 299