Nujcat Raid
نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد
Publisher
مطبعة المعارف
Publisher Location
مصر
غَيَّرَهُ وَأَضْمَرَهُ،
وَتَقُولُ: جِيد الرَّجُل عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ إِذَا أَخَذَهُ جَهْد الْعَطَشِ، وَهُوَ مَجُود، وَبِهِ جُوَادٌ بِالضَّمِّ وَهُوَ أَشَدُّ الْعَطَشِ وأفَحَشُهُ.
وَيُقَالُ: أَخَفّ مَرَاتِب الْعَطَش اللُّوَاح، ثُمَّ الظَمَأ، ثُمَّ الصَّدَى، ثُمَّ الْغُلَّة، ثُمَّ الْهُيَام، ثُمَّ الأُوَام وَهُوَ أَنْ يَشْتَدَّ الْعَطَشُ حَتَّى يَضِجَّ الْعَطْشَانُ، ثُمَّ الْجُوَاد وَهُوَ الْقَاتِلُ، ذَكَرَ أَكْثَرَهُ الثَّعَالِبِيّ.
وَيُقَالُ: رَجُلٌ مِعْطَاش، وَمِظْمَاء، ومِصْدَاء، وَمِهْيَاف، إِذَا كَانَ شَدِيدَ الْعَطَشِ لا يَصْبِرُ عَنْ الْمَاءِ، وَرَجُل أُواريّ مِثْلُهُ نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ.
وَيُقَالُ: سَهِفَ الرَّجُل أَيْضًَا إِذَا عَطِشَ وَلَمْ يَرْوَ، وَبِهِ سَهَفٌ بِفَتْحَتَيْنِ، وَكَذَلِكَ الْمُحْتَضَر إِذَا غَلَبَهُ الْعَطَش عِنْدَ النَّزْعِ، وَهُوَ سَاهِفٌ فِيهِمَا.
فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ دَاءً حَتَّى يَشْرَبَ وَلا يَرْوَى فَهُوَ سُهَافٌ بِالضَّمِّ، وَعُطَاش، وَالرَّجُل سَاهِف، وَمَسْهُوف.
وَهَذَا طَعَامٌ وَشَرَابٌ مَسْهَفَة، وَمَسْفَهَة أَيْضًَا بِتَقْدِيمِ الْفَاءِ، أَيْ يَبْعَثُ عَلَى كَثْرَةِ شُرْبِ الْمَاءِ، وَكَذَا طَعَامٌ ذُو مَشْرَبَة، وَذُو شَرَبَةٍ بِالتَّحْرِيكِ، أَيْ مُعْطِش مَنْ أَكَلَهُ شَرِبَ عَلَيْهِ.
وَتَقُولُ: هَذَا يَوْم ذُو شَرَبَةٍ بِالتَّحْرِيكِ أَيْضًَا أَيْ شَدِيد الْحَرِّ يُشْربُ فِيهِ الْمَاءُ، وَلَمْ يَزَلْ بِي شَرَبَةٌ هَذَا الْيَوْمَ أَيْ عَطَش.
وَيُقَالُ: سَفَّ الرَّجُلُ الْمَاء يَسَفُّهُ بِالْفَتْحِ، وَسَفِتَهُ، وسَفِهَه بِالْكَسْرِ فِيهِمَا، إِذَا أَكْثَرَ مِنْ شُرْبِهِ
1 / 137