171

Nujcat Raid

نجعة الرائد وشرعة الوارد

Publisher

مطبعة المعارف

Publisher Location

مصر

وَتَنَفَّسَ صُعُدًا بِضَمَّتَيْنِ، وَهُوَ تَنَفُّسٌ طَوِيل بِمَشَقَّة. وَيُقَالُ: اِغْتَرَقَ الرَّجُل نَفَسَهُ إِذَا اِسْتَوْعَبَهُ فِي الزَّفِيرِ وَهُوَ إِخْرَاج النَّفَس. وَأَخَذَهُ الْفُوَاق بِالضَّمِّ وَيُهْمَزُ وَهُوَ تَرْدِيد الشَّهْقَة الْعَالِيَة، وَالشَّهْقَة إِدْخَال النَّفَس، وَأَخَذَتْهُ الْمَأَقَة بِالتَّحْرِيكِ وَهِيَ شِبْهُ فُوَاقٍ يَأْخُذُ الإِنْسَان عِنْدَ الْبُكَاءِ وَالنَّشِيجِ، وَيُقَالُ: نَشَجَ الْبَاكِي إِذَا غَصَّ بِالْبُكَاءِ فِي حَلْقِهِ فَرَدَّدَ صَوْتَهُ فِي صَدْرِهِ وَلَمْ يُخْرِجْهُ. وَنَشَغَ الرَّجُل إِذَا شَهَِقَ مِنْ شَوْقٍ أَوْ أَسَفٍ حَتَّى كَادَ يُغْشَى عَلَيْهِ، وَقَدْ نَشَغَ نَشْغَة أَشْفَقْت أَنْ تَذْهَبَ بِرُوحِهِ، وَيُقَالُ جَشَّأَ الرَّجُل تَجْشِئَة، وَتَجَشَّأَ، إِذَا تَنَفَّسَتْ مَعِدَتُهُ عِنْد الامتِلاء، وَهُوَ الْجُشَاءُ بِالضَّمِّ. وثُئِبَ عَلَى الْمَجْهُولِ، وَتَثَاءَبَ، وَتَثَأَّبَ، إِذَا عَرَتْهُ فَتْرَة أَوْ نُعَاس فَفَتَحَ فَاه وَتَنَفَّسَ تَنَفُّسًا طَوِيلا غَائِرًا، وَهِيَ الثُّؤَبَاءُ مِثَال صُعَدَاء. وَتَمَطَّى، وَتَمَدَّدَ، إِذَا كَسِلَ فَجَعَلَ يَمُدُّ أَعْضَاءهُ وَيَجْتَذِبُهَا، وَهِيَ الْمُطَوَاءُ أَيْضًَا كَثُؤَبَاءَ. وَيُقَالُ: خَدِرَتْ رِجْلُهُ وَغَيْرُهَا، وَنَمِلَتْ، وَمَذِلَتْ، وامْذَلَّت امْذِلالًا، إِذَا كَلَّتْ عَنْ الْحَرَكَةِ لِطُول جُلُوسٍ وَنَحْوه، وَضَرِسَتْ أَسْنَانُهُ إِذَا كَلَّتْ مِنْ تَنَاوُل حَامِضٍ، وَيُقَالُ: تَلَحَّزَ فُوه إِذَا تَحَلَّبَ رِيقُهُ مِنْ أَكْلِ رُمَّانَةٍ حَامِضَةٍ وَنَحْوِهَا شَهْوَة

1 / 161