166

Najʿat al-rāʾid wa-shirʿat al-wārid

نجعة الرائد وشرعة الوارد

Publisher

مطبعة المعارف

Publisher Location

مصر

أَحْوَالِهِ، وَتَرَكْتهُ نَاسِمًا وَهُوَ الْمَرِيضُ الَّذِي قَدْ أَشَفَى عَلَى الْمَوْتِ يُقَالُ فُلانٌ يَنْسِمُ كَنَسْم الرِّيح الضَّعِيف، وَفُلانٌ لا يُدْرَى أَحَيٌّ فَيُرْجَى أَمْ مَيْتٌ فَيُنْعَى.
وَتَقُولُ: هَذَا مَرَضٌ مُعْدٍ، وَهُوَ سَرِيعُ الْعَدْوَى، وَقَدْ أَعْدَانِي الدَّاءُ إِذَا سَرَتْ عَدوَاهُ إِلَيْك، وَأَعْدَانِي فُلان بِعِلَّتِهِ، وَمِنْ عِلَّتِهِ.
وَاقْتَرَفَ فُلان مَرَض آلِ فُلانٍ إِذَا أَتَاهُمْ وَهُمْ مَرْضَى فَأَصَابَهُ ذَلِكَ، وَقَدْ أَقَرَفُوهُ إِقْرَافًا وَهُوَ مُقْرَف.
وَبِفُلان حُمَّى قَبَس لا حُمَّى عَرَض أَيْ اِقْتَبَسَهَا مِنْ غَيْرِهِ وَلَمْ تَعْرِضْ لَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ.
وَيُقَالُ: تَعَادَى الْقَوْم إِذَا أَصَابَ الْوَاحِدَ مِثْلُ دَاء الآخَر، وَقَدْ تَفَشَّى بِهِمْ الْمَرَضُ، وتَفَشَّاهم، إِذَا اِنْتَشَرَ فِيهِمْ.
وَهُوَ الْوَبَأُ، وَالْوَبَاء، لِكُلِّ مَرَضٍ عَامٍّ، وَقَدْ وَبُؤَتْ الأَرْض، وَوُبِئَتْ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، وَهِيَ أَرْضٌ وَبِيئَةٌ، وَمَوْبُوءة، وَمَاءٌ وَبِيءٌ.
فَإِنْ كَانَتْ لا تُوَافِقُ الأَبْدَان لِفَسَادٍ فِي هَوَائِهَا فَهِيَ وَبِيلَة، وَإِنَّهَا لَذَات وَبَالَة، وَوَبَال، وَقَدْ اِسْتَوْبَلْتهَا إِذَا وَجَدْتهَا كَذَلِكَ.
وَإِنَّهَا لأَرْضٌ دَوِيَّةٌ أَيْ ذَات أَدْوَاء، وَأَرْضٌ مَسْقَمَة بِالْفَتْحِ أَيْ كَثِيرَة الأَسْقَام، وَهَذَا مَشْرَب وَبِيل، وَدَوِيّ.

1 / 156