Al-nubdha al-mushīra ilā jumal min ʿuyūn al-sīra
النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة
Genres
ويروى أن هذا الكاتب أخذ عليه بعض مشائخ ريمة الدفتر من خوف العواقب فقال فيما قال: إذا ذهب الدفتر فالخزائن موقعة في صدره فاغتالوه وقتلوه لئلا يخبر بذلك، وخرجت المحاط إلى وصاب وظنوا أنهم يستقرون فيه فحصل فيهم الفشل بعدها وقد نصبوا لهم الأمير علي مهردار كما أخبرني الشيخ شرهان الرازحي وغيره، وكان هذا الأمير على ذا مال عظيم الحال، فانحدر من عتمة إلى وادي النار فيما بين عتمة ووصاب وخيم هنالك مستقيما للأمراء الذين أخرجوا من ريمة فأرسل الله مطرا عظيما مخالفا للعادة فنزل السيل فاحتمل محطته وأثقاله وخيامه وتفرق أصحابه في جنبات الوادي، وتعلق المذكور في شجرة حتى تمكنوا من إخراجه، وكانت آية ظاهرة وعبرة سائرة [ق/168]، وهذا من إمداد الله تعالى لولد نبيه سلام الله عليه فلم يلتئم له بعدها حال فخرجوا من وصاب جهات اليمن، وتفرقوا على ما يأتيهم من الباشا حسن وسنان لا رحمهما الله من التدبير.
وأخبرني الفقيه الفاضل صلاح بن علي البريشي الحضوري قال: إنه كان عند الإمام عليه السلام في تلك الأيام في موضع حوالي المحراب من الأهنوم، قال: لما بلغه قتل علي باشا لا رحمه الله، قال عليه السلام: قد كنا هممنا نصعد شهارة للحوزة حتى رأيت ليلة هذه البشرى قائلا يقول:
Page 499