إلى أشد من هذا، فيروي من يلقب عندهم بالصدوق وهو من أكبر الكذابين الأفاكين.
عن أبي الجارود قال: قلت لأبي جعفر ﵇: «أخبرني بأول من يدخل النار؟ قال: إبليس ورجل عن يمينه، ورجل عن
يساره» (١)، وظاهر أنهم يعنون بالرجلين أبا بكر وعمر ﵄.
ويذهب نعمة الله الجزائري إلى أن عمر يعذب يوم القيامة في النار أشد من إبليس يقول: «وإنما الاشكال في تزويج علي ﵇
أم كلثوم لعمر بن الخطاب وقت تخلفه، لأنه قد ظهرت منه المناكير وارتد عن الدين ارتدادًا أعظم من كل من ارتد، حتى إنه قد وردت روايات الخاصة أن الشيطان يغل بسبعين غلًا من حديد جهنم، ويساق إلى المحشر، فينظر ويرى رجلًا أمامه تقوده ملائكة العذاب، وفي عنقه مائة وعشرون غلًا من أغلال جهنم، فيدنوا الشيطان إليه ويقول: ما فعل الشقي حتى زاد علي في العذاب، وإنما أغويت الخلق، وأوردتهم موارد الهلاك؟ فيقول عمر للشيطان: ما فعلت شيئًا سوى أني غصبت خلافة علي بن أبي طالب. والظاهر أنه استقل سبب شقاوته ومزيد عذابه ولم يعلم أن كل ما وقع في الدنيا إلى يوم القيامة من الكفر والطغيان، واستيلاء أهل الجور والظلم، إنما هو من فعلته هذه» . (٢)
وقد بلغ من حقد هؤلاء على أصحاب النبي ﷺ: استباحة لعنهم،
بل تقربهم إلى الله بذلك، وخاصة الشيخين: أبا بكر وعمر. فإن لهم في لعنهما والمبالغة في ذلك أمرًا يفوق الوصف.
فقد روى الملا كاظم عن أبي حمزة الثمالى -افتراء على زين العابدين ﵀ أنه قال: «من لعن الجبت والطاغوت لعنة واحدة كتب الله له سبعين ألف ألف حسنة، ومحي عنه ألف ألف سيئة، ورفع له سبعون ألف