٤ - الغاية: كقوله تعالى:
وَلا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ (١) وقوله: وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا (٢) ٥ - بدل البعض من الكل كقوله جل شأنه:
وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا (٣) وأما المنفصل فقد يكون آية أخرى فى موضع آخر، وقد يكون حديثا أو إجماعا أو قياسا.
مثال الأول: قوله تعالى:
وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وقد تقدم قريبا الكلام حول هذه الآية.
ومثال الثانى: قوله تعالى:
وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما (٤) فإن النص عام فى كل سارق، سواء كان المسروق نصابا أولا، ولكن هذا العموم خص بقوله ﷺ: «لا تقطع يد سارق إلا فى ربع دينار فصاعدا» (٥) ومن أمثلة ما خص بالإجماع: آية المواريث خص منها الرقيق فلا يرث بالإجماع (٦).
ومن أمثلة ما خص بالقياس: قوله تعالى:
(١) سورة البقرة الآية: ١٩٦.
(٢) سورة الإسراء الآية: ١٥.
(٣) سورة آل عمران الآية: ٩٧.
(٤) سورة المائدة الآية: ٣٨.
(٥) أخرجه مسلم فى صحيحه ٢/ ٤٦.
(٦) الوجيز فى الميراث: ٨.