112

Not available

دراسات أصولية في القرآن الكريم

Publisher

مكتبة ومطبعة الإشعاع الفنية

Publisher Location

القاهرة

Genres

الثانى والعشرون: خطاب الواحد بعد الاثنين نحو قوله تعالى: فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى (١) الثالث والعشرون: خطاب العين والمراد به الغير كقوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ (٢) فالخطاب له ﷺ، والمراد أمته لأنه ﷺ كان تقيّا وحاشاه من طاعة الكفار والمنافقين. والدليل على ذلك قوله تعالى فى سياق الآية: وَاتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (٢) ومنه قوله تعالى: فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ (٤) فالخطاب له والمراد غيره. ومنهم من أجراه على حقيقته وأوّله والمعنى: قل يا محمد: إن كنت فى شك من القرآن فاسأل من أسلم من اليهود. إنهم أعلم به من أجل أنهم أصحاب كتاب (٥). الرابع والعشرون: خطاب الغير والمراد به العين نحو قوله تعالى: لَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ كِتابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ (٦) الخامس والعشرون: الخطاب العام الذى لم يقصد به مخاطب معين. ومنه قوله تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ (٧)

(١) سورة طه الآية: ٤٩. (٢) سورة الأحزاب آيتا: ١، ٢. (٤) سورة يونس الآية: ٩٤. (٥) عصمة الأنبياء للإمام الرازى ١٤٢. (٦) سورة الأنبياء الآية: ١٠. (٧) سورة الحج الآية: ١٨.

1 / 119